"جبل الكلاب".. ذاكرة لـ"الرفاق الأوفياء" في أميركا
على مساحة 150 فداناً فوق أحد التلال في مدينة سانت جونزبري بولاية فيرمونت الأميركية، أصبح "جبل الكلاب" وجهة مفضلة لعشاق الحيوانات الأليفة الذين يبحثون عن مكان يجمع بين الطبيعة والفن وتخليد ذكرى رفاقهم من الكلاب والقطط.
أنشأ الفنان الشعبي فيرمونت ستيفن هونيك وزوجته جوين الحديقة قبل 25 عاماً، وتضم مسارات للمشي، وبركاً للسباحة، ومعرضاً فنياً، و"كنيسة الكلاب" التي تمتلئ جدرانها بآلاف الصور والرسائل الموجهة للحيوانات الراحلة.

"جبل الكلاب" في أميركا.. ذاكرة للرفاق الأوفياء. أ ب
تقول مديرة المعرض بام ماكان إن هونيك استلهم الفكرة من العلاقة القوية التي جمعته بكلابه، وسعى إلى تأسيس مكان يمكن لعشاق الحيوانات الآخرين أن يحتفلوا فيه بمحبوبهم. وتضيف: "جبل الكلاب بمثابة ملاذ آمن".
الزوار يتحدثون عن تجربة فريدة تحمل الكثير من المشاعر. آن بيس، التي زارت الحديقة لأول مرة برفقة كلبها البوردر كولي البالغ عاماً واحداً، قالت: "كنت أرغب بشدة في رؤية هذا المكان. علّقت ملاحظة لكلبي السابق، لقد كان أعز أصدقائي".
أما فانيسا هيرلي، القادمة من أوهايو مع زوجها وكلبيها، فأكدت أن التجربة مدهشة: "إنه أمر يقطع الأنفاس. كمية هائلة من الحب عندما تفكر في كل صورة هنا. الكلاب والقطط تمنحنا الكثير من السعادة".

"جبل الكلاب" في أميركا.. ذاكرة للرفاق الأوفياء. أ ب
إرث هونيك حاضر في كل تفاصيل المكان، من المنحوتات واللوحات إلى الكنيسة التي بناها بنفسه، حيث نُقشت صور الكلاب السوداء والذهبية على المقاعد، وزُيّنت النوافذ الزجاجية الملونة بصور كلبه "سالي".
سكوت ريتشي وزوجته جولي، اللذان يجوبان الولايات المتحدة منذ خمسة أشهر ونصف في عربة متنقلة مع كلابهم الثلاثة، قررا زيارة "جبل الكلاب" لتمديد رحلة كلابهم، وأعجبا بالمكان لدرجة العودة في اليوم التالي.
وتختم ماكان بالقول: "هذا المكان صُمم لأشخاص يهتمون حقاً، ولمن لديهم صلة وثيقة بكل ما يحيط بهم، بما في ذلك الحيوانات التي هم أوصياء عليها".