لتعزيز الأرباح.. صناعة السيارات تتجه لـ"hybrid"

في محاولات جديدة لدعم أرباحها، تبذل شركات صناعة السيارات جهودًا جديدة لإنتاج سيارات هجينة جديدة قابلة للشحن والتي تعمل بالبطارية لمدى معين قبل التحول لمحرك البنزين.

وتعهدت كبرى الشركات مثل جنرال موتورز وبورشيه وبي أم دبليو ومرسيدس بنز في الأسابيع الأخيرة، على الاستثمار محركات الاحتراق الداخلي الجديدة أو المطورة ICE والنماذج الهجينة، حتى مع زيادة طرح السيارات الكهربائية لتلبية لوائح الانبعاثات الأكثر صرامة في أوروبا وأماكن أخرى.

وتتطلب قواعد الاتحاد الأوروبي لعام 2025 أن تخفض كل شركة تصنيع سيارات إجمالي انبعاثاتها بنسبة 15 % مقارنة بخط الأساس لعام 2021.

ومن المقرر أيضًا أن تحظر بروكسل مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتبارًا من عام 2035. وتطالب شركات صناعة السيارات بالمرونة في قواعد الانبعاثات وحظر عام 2035، حيث دعت شركة BMW إلى إلغاء الحظر.

من المتوقع أن ترتفع عمليات إطلاق الموديلات للجديدة العالمية من المركبات ذات محركات الاحتراق الداخلي والمركبات الهجينة بنسبة 9 % هذا العام مقارنة بعام 2024، وفقًا لشركة S&P Global Mobility، بحسب ما نقلته فايننشال تايمز.

ومن المتوقع أن تقدم شركات صناعة السيارات 205 موديلا تعمل بالبنزين، بانخفاض 4 % عن عام 2024، في حين من المتوقع أن ترتفع عمليات إطلاق السيارات الهجينة بنسبة 43 % إلى 116 موديلا.

كشفت مرسيدس بنز الأسبوع الماضي عن خطط لإطلاق 19 موديلا تعمل بالبنزين مقابل 17 موديلا آخر تعمل بالبطارية الكهربائية بين عامي 2025 و2027، وتضررت هوامش ما بعد البيع والربح وسط تباطؤ نمو الطلب على السيارات الكهربائية.

في الأسابيع الأخيرة، توقعت شركات فولفو للسيارات ومرسيدس بنز ورينو انخفاض الأرباح هذا العام وسط مخاطر حرب التعريفات الجمركية العالمية، بالإضافة إلى تكاليف تلبية معايير الانبعاثات الأكثر صرامة، مما يجعل من الصعب التخلي عن الأرباح الأعلى من البنزين والمركبات الهجينة.

أما شركة فولكس فاغن، أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، فلم تعد متأكدة من خطتها لوقف بيع سيارات البنزين في أوروبا بحلول عام 2033، وفقًا لمسؤول مطلع على المناقشات، بحسب فايننشال تايمز.

وفي الولايات المتحدة، قامت جنرال موتورز أيضًا بتحديث نماذج محرك الاحتراق الداخلي الخاصة بها.

في حين ارتفعت حصتها من مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة من 6 % إلى 9 % العام الماضي، على خلفية الطلب على شيفروليه إكوينوكس الكهربائية بالكامل. وحذر مديروها التنفيذيون من أن النمو في السوق الإجمالية من المحتمل أن يتباطأ بعد أن أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى نهاية دعم المستهلك للسيارات الكهربائية.