مال وأعمال

الصين "تعاقِب منتجاتها" لتهدئة مخاوف ترامب

نشر
blinx
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين تدرس فرض "قيود تصدير طوعية" على بعض المنتجات، مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، في محاولة لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية الأميركية المتزايدة، وذلك على غرار ما فعلته اليابان في الثمانينيات.
ووفقًا لمستشارين للحكومة الصينية تحدثوا للصحيفة الأميركية، السبت، فإن بكين تسعى لتقديم هذه الخطوة كعرض تفاوضي مع إدارة دونالد ترامب، التي فرضت خلال ولايته الأولى تعريفات جمركية تجاوزت 25% على بعض السلع الصينية، ورفعتها مؤخرًا إلى 20% إضافية.
وسجل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة 295 مليار دولار، مما يجعله الأكبر بين جميع الشركاء التجاريين لواشنطن.

ما هي الاستراتيجية اليابانية التي تقلّدها الصين؟

في عام 1981، فرضت اليابان قيود تصدير طوعية على السيارات، مما أدى إلى انخفاض صادراتها بنسبة 8% خلال عام واحد، بينما ارتفع متوسط سعر السيارة اليابانية بمقدار 1000 دولار آنذاك، أي ما يعادل 3500 دولار بأسعار اليوم.
واستفادت الشركات اليابانية لاحقًا من هذه القيود بزيادة إنتاج سيارات أكبر وأغلى، مما عزز أرباحها في السوق الأميركية.

ما هي المنتجات الصينية التي تطبق عليها الرسوم؟

يعتقد المسؤولون الصينيون، بحسب الصحيفة أن فرض قيود مماثلة على صادرات السيارات الكهربائية والبطاريات قد يساعد في تهدئة التوترات التجارية مع واشنطن، لا سيما أن القطاع الصناعي الصيني يعاني من فائض إنتاج ضخم.
لكن نجاح هذه الاستراتيجية يواجه تحديات، أبرزها أن العديد من الشركات الصينية تصدّر إلى الولايات المتحدة عبر دول ثالثة مثل المكسيك وفيتنام، مما قد يجعل فرض قيود واضحة أمرًا صعبًا. كما أن ترامب قد لا يكون متحمسًا لهذا النهج، إذ يفضل الاعتماد على الرسوم الجمركية كمصدر للإيرادات الفيدرالية.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة