أميركا تتدخل والعراق يساعد.. انفجارات Pager تهز لبنان (تغطية مباشرة)

شهد حزب الله، الثلاثاء، "أكبر اختراق أمني" تعرضت له الجماعة، وفق ما أورد مسؤول في الحزب، طلب من رويترز عدم ذكر اسمه.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض إنه أصيب 2750 شخصا، وأغلب الإصابات باليد والوجه. وقتل 9 أشخاص في كل لبنان.

وتفجير الأجهزة تم عبر برمجية أدت إلى رفع درجة البطاريات الموجودة في تلك الأجهزة ما أدى إلى تفجيرها.

وهذه الأجهزة هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية. ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر أن أجهزة الاتصال كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا.

وقال مسؤول كبير بحزب الله لرويترز إن زعيم الحزب، حسن نصر الله، لم يصب بأذى في تفجيرات أجهزة الاتصال.

وحمل حزب الله في بيان إسرائيل مسؤولية الهجوم.

وقال في وقت سابق إنه قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء، (..)، انفجرت بعض أجهزة تلقي ‏الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله ‏المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى ‏الآن إلى مقتل طفلة وعنصرين بحزب الله ‏وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة. ‏

وتابع حزب الله: "تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليا بإجراء تحقيق واسع النطاق ‏أمنيا وعلميا لمعرفة الأسباب ‏التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، ‏وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى ‌‏والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية".‏

وأكّدت مصادر مقربة من "حزب الله" لبلينكس، مقتل نجل النائب اللبناني علي عمار جراء الهجوم، بينما أكدت في ذات الوقت أن أحد المسؤولين الأمنيين ضمن الجماعة، هو حسين أيوب فقيه، قتل أيضا في الهجوم.

وأفادت مصادر بلينكس بسقوط عدد من الجرحى في صفوف جهاز الأمن التابع لأمين عام حزب الله حسن نصرالله.

وحسب المعلومات فقد سُجلت إصابات حزب الله في مختلف المناطق، كل ذلك وسط استنفار كبير في المستشفيات في لبنان، ووجهت ووزارة الصحة نداء عاجلا إلى جميع المرافق الطبية لرفع استعداداتها لاستقبال الجرحى.

وفي التفاصيل فإن هناك أكثر من 150 جريحا في الضاحية الجنوبية في صفوف حزب الله، جراء تفجير الأجهزة اللاسلكية، فيما تم تسجيل أكثر من 50 حالة مماثلة في صور، وأكثر من 60 حالة في البقاع فضلا عن إصابات أخرى في مناطق أخرى مختلفة.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع عدد كبير من الإصابات نتيجة انفجار أجهزة اتصال يحملها عناصر حزب الله في عدد من المناطق اللبنانية.

تفجير أجهزة الـpagers

ووفق وسائل إعلام مقربة من حزب الله فإن إسرائيل فجرت بواسطة تقنية عالية نظام الـpagers المحمول باليد لعناصر من حزب الله في أكثر من مكان في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى.

ووفق المعلومات فإن الانفجارات حصلت فجأة في صفوف عناصر ميدانية تنتشر في أحياء بضاحية بيروت الجنوبية، وصور، والبقاع.

وتحدثت المعلومات عن حصول خرق إسرائيلي أسفر عن تفجير الأجهزة اللاسلكية التي يتم ربطها بأجهزة يُشرف عليها الحزب مباشرة وذلك لتأمين التواصل بين عناصره.

وطلبت وزارة الصحة من المستشفيات في لبنان الاستنفار إلى أقصى درجة وسط نداءات للمواطنين بالتبرع بالدم، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وصرح الصليب الأحمر اللبناني أن أكثر من ٣٠ سيارة إسعاف من الصليب الأحمر اللبناني تشارك في اسعاف وإخلاء الجرحى من جراء تفجيرات متعددة في الجنوب، والبقاع والضاحية، الجنوبية لبيروت.

"لم تشارك (..) ولا تعرف من المسؤول"

وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنها تجمع معلومات بخصوص العملية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في إفادة صحافية دورية إن الولايات المتحدة لم تشارك في الحوادث ولا تعرف من المسؤول.

وأضاف ميلر "سنحث إيران على ألا تنتهز أي حادث لزيادة حالة عدم الاستقرار".

وأكد أن واشنطن ترغب في إيجاد حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري للصراع لن يحقق هدف إسرائيل في إعادة النازحين الإسرائيليين في الشمال إلى ديارهم.

العراق يساعد لبنان

قرر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إرسال طواقم طبية عراقية وفرق طوارئ صحية إلى لبنان، لتقديم المساعدة العاجلة بأقصى سرعة "للتخفيف عن آلام المصابين من المدنيين في حادث انفجار أجهزة الاتصال".

وتحدث الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي في بيان رسمي قائلا: "نتابع التطورات الأمنية الخطيرة في لبنان، والهجوم الإسرائيلي السيبراني الذي أسفر عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين".