بعد الضربة.. إيران أمام معضلة

قالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن محللين، إن إيران تواجه معضلة حقيقة بعد الضربات الإسرائيلية يوم السبت، فإذا ردت، فإنها تخاطر بمزيد من التصعيد، وإذا لم تفعل، فإنها تخاطر بالظهور بمظهر الضعيف داخليا وخارجيا.

وترى الصحيفة أن إيران بالفعل في خضم حرب إقليمية، منذ الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، وتجرك إسرائيل العنيف في غزة ولبنان واليمن وفي سوريا أيضا.

ضعف الحلفاء

وتمثل هذه الجماعات، بحسب الصحيفة، "الدفاع الأمامي" لإيران ضد إسرائيل، ولكنها ضعفت بشدة منذ السابع من أكتوبر، الأمر الذي أضعف إيران أيضاً وجعلها أكثر عرضة للخطر.

مشاكل اقتصادية هائلة

بعد أن ضربت إسرائيل إيران، قللت طهران علناً يوم السبت من تأثير الهجوم وعرضت برامج عادية على شاشات التلفزيون، ولم تتعهد على الفور بالرد الانتقامي، ولكنها ببساطة أعادت التأكيد على حقها في القيام بذلك.

وإضافة إلى تحفظها، تواجه إيران مشاكل اقتصادية هائلة، مما يجعلها حذرة من حرب طويلة ومكلفة مع إسرائيل. كما عوقبت بشدة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا بسبب برنامجها النووي، مما أجبرها على الاقتراب أكثر فأكثر من روسيا والصين.

مشاكل سياسية

إن النظام الإيراني يتعامل أيضاً مع معارضة داخلية قوية، وهذا يلعب دورا أيضا في أي حسابات للانتقام.

وهذا أحد الأسباب التي يعتقد المحللون أنها دفعت المرشد الأعلى علي خامنئي إلى السماح بانتخاب رئيس أكثر اعتدالاً، مسعود بزشكيان، بعد وفاة إبراهيم رئيسي المتشدد في حادث تحطم مروحية.