صراعات
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا يسلط الضوء على تجنيد روسيا لمئات الحوثيين عبر وعود بوظائف ذات رواتب مرتفعة والجنسية الروسية. ومع ذلك، بعد وصولهم إلى روسيا، يتم إجبارهم على القتال في الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
تقول الصحيفة إن عملية التجنيد تتم من خلال شركة مرتبطة بجماعة الحوثي، حيث يظهر في العقود توقيع عبد الولي عبدو حسن الجبري، وهو سياسي حوثي بارز، على العقود، التي تم التوقيع عليها منذ يوليو.
وبحسب الصحيفة فإن العقود، تخفي الغرض الحقيقي من التجنيد، وتوحي بأنها تتعلق بوظائف مدنية.
أفاد نبيل، وهو اسم مستعار لأحد المجندين، أنه جرى تجنيده مع نحو 200 حوثي في سبتمبر بعد وصولهم إلى موسكو، حيث وُعدوا بوظائف في مجالات الأمن والهندسة، لكنهم وجدوا أنفسهم على الخطوط الأمامية في أوكرانيا بعد تدريب عسكري محدود.
وصف مجند آخر الظروف قائلاً: "نُقصف باستمرار، نحفر خنادق، ولا نحصل على دقائق للراحة".
روى مجند آخر، يدعى عبد الله، أنه وُعد بمكافأة مالية تصل إلى ١٠ آلاف دولار وراتب شهري بقيمة ألفي دولار.
لكن عند وصوله، تم احتجازه مع آخرين وأُجبروا على توقيع عقود بلغة لا يفهمونها تحت تهديد السلاح، قبل إرسالهم إلى القتال قرب الحدود الأوكرانية.
يستنتج التقرير أن هذا التجنيد يعكس تعميق العلاقات الروسية مع إيران وجماعاتها في الشرق الأوسط. كما يبرز استخدام روسيا لمرتزقة أجانب مع ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف جيشها.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، واجهت موسكو عقوبات متزايدة فيما تقاربت في الوقت ذاته مع طهران.
واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا مسيرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب
وذكر تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في أكتوبر الماضي أن روسيا قدّمت بيانات للحوثيين اليمنيين لمساعدتهم في مهاجمة سفن غربية في البحر الأحمر.
ووفقا للصحيفة الأميركية، تمكن الحوثيون من استخدام بيانات الأقمار الصناعية الروسية التي نقلها وسطاء إيرانيون، لاستهداف سفن بصواريخ بالستية ومسيّرات.
ونسبت الصحيفة هذه المعلومات إلى "مصدر مطلع على الملف" وإلى "مسؤولَيْن أوروبيَّيْن في مجال الدفاع".
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة