ضربات الساعات الأخيرة.. ضاحية بيروت الجنوبية تحت القصف

بدأ القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد أن حذّر الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، جميع السكان المتواجدين في الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديدا في الغبيري وحارة حريك، قائلا إنه سيستهدفها على المدى الزمني القريب.

وأعلن البيت الأبيض، الإثنين، أن المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، "نحن قريبون. كانت المناقشات.. بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن.. لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء".

أوضح مصدران لبنانيان رسميان لبلينكس، مساء الإثنين، أن لحظة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قد اقتربت، مشيرا إلى أنه من الممكن الإعلان عنه خلال يومين فقط، وعلى أبعد تقدير بين يومي الأربعاء والخميس إن لم يحصل أي طارئ".

وتابع المصدران أن لبنان تبلّغ عبر القنوات الدبلوماسية وبواسطة الأميركيين أن الاتفاق من جانب إسرائيل قد قطع أشواطا كبيرة، وأن تل أبيب على استعداد لوقف الحرب، وذلك وفق شروط الاتفاق المنصوص عليها في المسودة الأميركية للتسوية.

وضرب الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر الإثنين، وذلك بعد أن أنذر المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، مجددا سكان مناطق محددة في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء، وكذلك للمتواجدين في النبطية.

ونشر على موقع إكس خرائط للمباني التي "سيعمل الجيش ضدها" في مناطق حدث بيروت وحارة حريك والغبيري.

وتجدّدت، الإثنين، الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذار إسرائيلي سابق للسكان بالإخلاء، على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل.

وتصاعدت سحابتا دخان وغبار ضخمتان من المنطقة، إثر غارتين على الأقل، بعدما كان أدرعي حدّد عبر منصة أكس ٣ أبنية في حارة حريك، طالبا من السكان إخلاءها.

وأصدر الجيش الإسرائيلي الاثنين، تعليمات إخلاء قسرية جديدة لسكان في ضاحية بيروت الجنوبية، وقرية كاملة في جنوب لبنان، ملاصقة لبلدة الخيام التي تدور فيها اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب الله وقوات إسرائيلية.

في الإنذار الأول الموجه لسكان قرية حلتا الجنوبية، قال الجيش الإسرائيلي إنه "سيعمل بقوة في هذه المنطقة"، طالبا من السكان "الإخلاء فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي".

تحذير لسكان للضاحية

وفي إنذار آخر نشر الجيش تحذيرا لسكان ٣ أبنية في حارة حريك.

كيف الوضع في الجنوب؟

تعرضت صباح اليوم الاثنين، بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين في جنوب لبنان، لغارات إسرائيلية.

من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي "يستمر بمحاولاته للسيطرة على الخيام، وتتصدى له عناصر حزب الله وتستمر التحركات الإسرائيلية في ديرميماس".

وتدور الاشتباكات بين عناصر الحزب والجيش الإسرائيلي بشكل شرس في محيط بلدية الخيام، بعدما تقدمت القوات الإسرائيلية، مدعومة بدبابات الميركافا من جهة الشاليهات والمعتقل في الأطراف الجنوبية، تحت غطاء من الغارات والقصف المدفعي والفوسفوري على وسط الخيام، وعلى أطرافها لناحية إبل السقي وجديدة مرجعيون.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية في مرجعيون، بأن الجيش الإسرائيلي قام بعملية تفخيخ وتفجير في بلدة الخيام، وشعر السكان بارتجاجات قوية جراء العصف، ووصلت شظايا الانفجار الى بعض المنازل في القرى المجاورة.