بايدن أم ترامب.. من أنجز صفقة غزة؟
تدخل الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن وفريقه، والرئيس المقبل دونالد ترامب، معا كل بفريقه، من أجل إبرام اتفاق غزة بين حماس وإسرائيل، وبعد نجاحهما في ذلك، بدأ كل طرف ينسب الفضل لنفسه.
سأل أحد المراسلين الصحافيين بايدن عما إذا كان يستحق هو أو ترامب الفضل في إبرام الصفقة بين إسرائيل وحماس، ليرد قائلا: "هل هذه مُزحة؟"، وفقا لما نشره موقع "
أكسيوس".
وفي الوقت نفسه كان الرئيس المنتخب ترامب يسارع في نسب الفضل له، عندما صرح مساء الأربعاء 15 يناير، قائلا: "لولاي لما تمت الصفقة"، لكن هذا الأمر لم يعجب إدارة الرئيس الحالي.
شهدت لقاءات أطراف الصفقة في العاصمة القطرية الدوحة، حضور ممثلين عن ترامب وبايدن، يعملان معا يدا بيد للمرة الأولى، من أجل إبرام الصفقة.
ويتعلق الأمر بمبعوث الشرق الأوسط الأميركي في إدارة بايدن بريت ماكغورك، وخليفته في عهد ترامب، ستيف ويتكوف.
ورغم ذلك لجأ كل فريق إلى نسب نجاح الصفقة لنفسه، فقد صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، قائلة: "الرئيس بايدن فعل كل ما يجب القيام به لإتمام الصفقة".
وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بعد التوصل إلى الاتفاق: "لقد رأينا إدارتين أميركيتين تعملان معا، ما فعلته الولايات المتحدة قادنا إلى هذه اللحظة".
أصدر "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" بيانا، يشكر خلاله الرئيس المنتخب ترامب، وينتقد الرئيس الحالي جو بايدن، بعد الإعلان عن التوصل لصفقة بين حماس وإسرائيل.
وقال المجلس في بيانه إن بايدن لم يستغل "النفوذ الأميركي" للتوصل إلى اتفاق خلال الأشهر الماضية، وحمله مسؤولية مقتل الآلاف "من دون سبب" في قطاع غزة.
واتفق ديفيد خلفا من مؤسسة جان جوريس في باريس مع المجلس الأميركي، وأكد أن ترامب كان له تأثير واضح في الصفقة "دون شك".
قال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" إن الضغط الذي مارسه فريق ترامب على الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو كان بمثابة "لحظة غير مسبوقة" في العلاقات بين أميركا وإسرائيل.
وأضاف المسؤول: "ويتكوف مارس ضغوطا هائلة نيابة عن ترامب، وكان عاملا حاسما في الصفقة، وقال لنتنياهو، إن "الرئيس المنتخب يريد هذه الصفقة فلا تفسدها أنت".