صراعات‎

تحقيقات داخلية جديدة.. "حزب الله" غارق بـ"العملاء"

نشر
blinx
كشفت مصادر أمنية لبنانية أن الأجهزة الأمنية مثل فرع المعلومات واستخبارات الجيش، تعمل على تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها بشأن شبكات تضم أشخاصا تعاملوا مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان ضد إسرائيل.
وأشارت المصادر لبلينكس إلى أن العديد من العملاء الذين تم توقيفهم بين الحين والآخر، لديهم صلات بحزب الله وينتمون إليه، كما أنهم كانوا من العناصر المقاتلة ضمنه ولديهم اطلاع على مختلف الترتيبات العسكرية داخل الحزب.
المعلومات تحدثت عن أن هناك الكثير من الموقوفين بتهمة العمالة ضد إسرائيل، لكنه لم يجرِ الإفصاح عنهم حالياً حفاظاً على سرية التحقيق المستمر لدى الدولة اللبنانية، ومؤخرا، جرى الكشف عن شخصين تعاملا مع إسرائيل وهما حسن أيوب من بلدة بيت ليف وحاريصي من بيت ديركيفا في جنوب لبنان.
وأظهرت التحقيقات أن الشخصين المذكورين تعاملا مع إسرائيل لقاء الحصول على مبالغ مالية، فيما ظهر أن حاريصي كان مقاتلا في "حزب الله" وقدم معلومات عن قيادييه وأماكن تخزين معدات حربية.

تحقيقات داخلية

وتوازيا مع التوقيفات الأخيرة التي حصلت، تكشف معلومات بلينكس أن "حزب الله" واصل تحقيقاته الداخلية مع عشرات العناصر في صفوفه، مشيرة إلى أن هناك ضباطا إيرانيين وصلوا إلى لبنان إثر نهاية الحرب مع إسرائيل، ويشرفون حالياً على التحقيقات.
وأوضحت المعلومات أن "حزب الله" يسعى حاليا لتطوير "نظامه الأمني المتزعزع" بعدما اكتشف ثغرات خطيرة داخله، فيما عُلِم أيضا أن هناك شخصيات ذات مراكز عسكرية متقدمة في الحزب، تخضع حاليا للتدقيق الأمني وسط تحقيقات مكثفة لكشف عملاء في صفوف التنظيم.
وأوضحت المصادر أن عشرات العناصر وُضعوا قيد التحقيق والرقابة، وما كُشف أيضا هو أن الحزب يعمل حاليا على متابعة كيفية تأهيل أنظمة الاتصالات التابعة له بعدما اختُرقت خلال الحرب، لا سيما على صعيد تفجيرات البيجر واللاسلكي في سبتمبر 2024.
وبحسب المصادر فإن الحزب عاد ليُسلم عناصره أجهزة "لاسلكي" جديدة، ما يعني أن العودة لهذه الأنظمة قد تمّت خصوصا في أوساط عناصر المراقبة الموجودة في ضاحية بيروت الجنوبيّة.

صفحات مشبوهة وراء التجنيد

وحاليا، فإن ما تظهره التحقيقات هو أن عمليات تجنيد لبنانيين من قبل الموساد الإسرائيلي تمّت عبر الإنترنت وتحديدا عبر منصة "فيسبوك" ومن خلال صفحات تدّعي أنها تقدم وظائف للبنانيين في الخارج، وذلك على غرار صفحة "سوا – SAWA" التي كشف عنها الأمن العام اللبناني قبل يومين، معلنا أنها مرتبطة بالموساد الإسرائيلي.
وأشارت المصادر الأمنية اللبنانية إلى أن هذه الصفحة هي واحدة من الصفحات الأخرى التي تبين أن لديها ارتباطا بالموساد الإسرائيلي، وما ظهر أيضا أن مشغلي مختلف هذه الصفحات يدعون تعاملهم مع جمعيات دولية حكومية بشكل وهمي وذلك لجذب اللبنانيين إليهم.
وأوضحت المصادر أنّ العديد من الصفحات المشبوهة وُضعت تحت الرقابة الأمنية، مشيرة إلى أن عمليات تعقب هذه الصفحات تجري منذ فترة ما قبل الحرب الأخيرة، كما وردت بلاغات لأجهزة الأمن من مواطنين بشأن هذه الصفحات ساهمت في فضح علاقتها بالموساد.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة