الهجمات الإسرائيلية تهجر 80% من سكان مخيم طولكرم
أكد مسؤولان أحدهما فلسطيني والآخر أممي أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في مخيمين للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة أدت إلى نزوح نحو 5500 عائلة فلسطينية منذ ديسمبر، وسط تصاعد العنف.
يصف الجيش الإسرائيلي عملياته الجارية بأنها جهود "لمكافحة الإرهاب" تهدف إلى القضاء على النشاط الفلسطيني المسلح ضدها.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جوناثان فاولر إن ما يقدر بنحو 2450 إلى 3000 عائلة نزحت من مخيم طولكرم للاجئين.
وقدر رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة أن 80 بالمئة من سكانه البالغ عددهم 15 ألف نسمة نزحوا.
وأشار سلامة وفاولر إلى أن الحصول على أرقام دقيقة أمر صعب بسبب الوضع الأمني داخل المخيم.
وقال سلامة لوكالة فرانس برس إن النازحين من المخيم ينتشرون في ضواحي طولكرم وفي مدينة طولكرم نفسها.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي يواصل قصف المنازل في المخيم وعمليات التدمير والتجريف الواسع.
ولفت فيصل سلامة إلى أن أعمال العنف أدت إلى تقييد شديد في حركة البضائع إلى المخيم، وسببت نقصا في المياه وانقطاع الكهرباء والاتصالات، ونقصا في المواد الأساسية مثل حليب الأطفال والحفاضات والأدوية.
النزوح شديد أيضا في جنين الواقعة بدورها في شمال الضفة الغربية، وقد كانت نقطة انطلاق هجوم الجيش الواسع الشهر الماضي
وقال جوناثان فاولر إن ثلاثة آلاف عائلة، أي نحو 15 ألف شخص، فرت من مخيم جنين للاجئين منذ ديسمبر، مع بدء قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية عملية ضد مسلحي الفصائل، ثم في وقت لاحق بسبب الهجوم الإسرائيل
وتزايدت حالات النزوح في الأيام الأخيرة بعد أن ألحق الهجوم العسكري الإسرائيلي دمارا كبيرا بالمخيم.