أطباء غزة في الأسر.. شهادات مروعة عن التعذيب والانتهاكات
كشفت تقارير حقوقية أن أكثر من 160 من العاملين في القطاع الصحي في غزة، بينهم أكثر من 20 طبيبًا، ما زالوا محتجزين في السجون الإسرائيلية، وسط مزاعم بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق بشأن سلامتهم ورفاهيتهم، في ظل غياب أي معلومات دقيقة حول عدد المفرج عنهم أو ظروف احتجازهم.
وأكدت منظمة "مراقبة العاملين في مجال الرعاية الصحية" (HWW) ، وهي منظمة طبية فلسطينية غير حكومية، أن 162 طبيبًا وممرضًا ومسعفًا ما زالوا قيد الاحتجاز، فيما لا يزال 24 آخرون في عداد المفقودين بعد نقلهم من المستشفيات خلال النزاع.
وقال معاذ السر، مدير المنظمة، إن احتجاز هذا العدد الكبير من الأطباء والعاملين الصحيين يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين عبر حرمانهم من الرعاية الطبية المتخصصة.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 339 من العاملين في المجال الصحي في غزة تم احتجازهم منذ بداية الحرب، معربة عن مخاوفها الشديدة إزاء التقارير التي تفيد بتعرض المحتجزين للعنف وسوء المعاملة في السجون الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، كشف محامي الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، والذي أثار اعتقاله في ديسمبر الماضي موجة من الإدانات الدولية، أن موكله تعرض للتعذيب والضرب وحُرم من العلاج الطبي أثناء احتجازه في سجن عوفر برام الله.