أبرز رسائل الشرع في "الحوار الوطني" السوري
وجه الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني جملة من الرسائل تمحورت حول تحقيق العدالة، ومحاسبة المجرمين ووحدة سوريا واحتكار السلاح بيد الدولة، وعدم التقسيم.
وعن تحقيق العدالة أكد الشرع العمل على تشكيل هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية، وقال: "عملنا خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين وسنعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية ترد الحقوق للناس وتقدم المجرمين للعدالة".
وعن السلاح، شدد الشرع على وحدة سوريا ووحدة السلاح و"احتكاره بيد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض".
وقال إن "وحدة السلاح واحتكاره بيد الدولة ليس رفاهية بل هو واجب وفرض، إن سوريا لا تقبل القسمة فهي كلّ متكامل وقوتها في وحدتها".
وشدد على أن "سوريا تعاني من تدمير ممنهج لاقتصادها وخدماتها وعوامل نهضتها بداخلها"، مشيرا إلى أن "سوريا بحاجة لخطة إسعافية ثم متوسطة فاستراتيجية".
ودعا إلى "التحلي بالصبر وعدم تحميل سوريا أكثر مما تطيق"، وقال: "علينا أن نبني دولتنا على القانون وأن يحترم القانون من واضعيه".
انطلاق المؤتمر.. واعتذارات
وانطلقت الثلاثاء في قصر الشعب في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وشكلت السلطات خلال الشهر الحالي لجنة تحضيرية للمؤتمر من سبعة أعضاء بينهم سيدتان، جالت خلال الأسبوع الماضي في محافظات عدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما أعلنت اللجنة الأحد.
ويتضمّن برنامج العمل الذي نشرته سانا الثلاثاء، كلمة افتتاحية، فضلا عن ورش عمل وجلسة ختامية، على أن ينتهي عند الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي ببيان ختامي وكلمة نهائية.
وستصدر عن المؤتمر توصيات "سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات"، وفق اللجنة.
واعتذر مدعوون مقيمون خارج سوريا عن الحضور نظرا لاستحالة ترتيب السفر بسبب ضيق المدة الفاصلة بين توجيه الدعوة الذي بدأ الأحد، وموعد المؤتمر.
وفي منتصف الشهر الحالي، انتقد مجلس سوريا الديمقراطية، المنبثق عن الإدارة الذاتية الكردية، اللجنة التحضيرية التي قال إنها مشكلة من "طيف وتوجّه سياسي واحد، مما يخلّ بمبدأ التمثيل العادل والشامل لكافة مكونات الشعب السوري".