"فوضى بالكنيست".. ونتنياهو: حملة خيالية قبل "الحرب المقبلة"
شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي احتجاجات حادة من قبل بعض عائلات الرهائن وذوي قتلى هجوم 7 أكتوبر، الذين أداروا ظهورهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء حديثه. حيث تجمع بعض أفراد العائلات في قاعة الزوار، رافعين صورًا لأحبائهم المحتجزين لدى حركة حماس، في خطوة احتجاجية ضد تعامل الحكومة مع ملف الرهائن.
وعلى الرغم من محاولة رئيس الكنيست، أمير أوهانا، إخراج المحتجين من الجلسة بالقوة، حيث أكد أن الاحتجاجات غير مسموح بها في الجلسات العامة، إلا أنه تراجع عن قراره بعد لحظات، طالبًا من الحضور أن يظهروا احترامًا أثناء الجلسة.
اشتبك أقارب الأسرى مع حراس الأمن في الكنيست، حسبما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الإثنين، وقال التقرير إن الشجار أسفر عن إصابتين على الأقل.
وذكر تقرير ثان لصحيفة هآرتس أن رجلا، لقي ابنه حتفه في هجوم 7 أكتوبر فقد وعيه خلال الشجار، فيما أفادت عدة وسائل إعلام إسرائيلية بأن حراس الأمن منعوا العشرات من أقارب الضحايا من الوصول إلى إحدى الأروقة المخصصة للزوار.
في الوقت نفسه، تم طرد نواب من المعارضة، وهم جيلاد كاريف من حزب "العمل" وفلاديمير بلياك من حزب "يش عتيد"، بعد صراخهم واحتجاجهم على نتنياهو أثناء مناقشة تشكيل لجنة تحقيق حكومية حول هجوم 7 أكتوبر.
نتنياهو: نستعد للمرحلة المقبلة من الحرب
خلال كلمته أمام الكنيست، شدد نتنياهو على استعداد إسرائيل لمواجهة "المرحلة المقبلة" من الحرب التي قال إن بلاده تخوضها على 7 جبهات، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف عن القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الخطة.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة نجحت في الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن في نوفمبر 2023 مقارنة بما كانت حماس مستعدة لتقديمه، مشيرًا إلى أن حركة حماس هي التي رفضت باستمرار التوصل إلى اتفاقات جديدة.
كما وجّه نتنياهو انتقادات حادة للمعارضة ولوسائل الإعلام بسبب ما وصفه بـ "الحملة الخيالية والساخرة" التي تُتهم فيها الحكومة بتعطيل الصفقة الخاصة بإطلاق سراح الرهائن، قائلا: "ماذا تعتقدون أن يمر في أذهان عائلات الرهائن عندما يسمعونكم؟ أنتم ببساطة تحطمون أرواحهم".