صراعات‎

اجتماع حاسم دفع خامئني لتغيير موقفه.. المفاوضات أو سقوط النظام

نشر
blinx
في تحول لافت ومفاجئ في موقفه المتشدد، وافق المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، على الدخول في مفاوضات نووية مع الولايات المتحدة، بعد سنوات من الحظر الصارم لأي حوار مباشر مع واشنطن.
وجاء هذا التراجع، بحسب مصادر صحيفة نيويورك تايمز، إثر اجتماع رفيع المستوى ومغلق ضم كبار قادة النظام، الذين حذروا خامنئي من أن تجاهل دعوة التفاوض قد يعرّض إيران لخطر سقوط الحكم وسط أزمة اقتصادية خانقة وتزايد احتمالات الحرب مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقًا لمسؤولين إيرانيين كبيرين مطلعين، فإن الاجتماع الذي حصل في جهد منسق غير عادي، حثّ الرئيس الإيراني، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس البرلمان خامنئي على تغيير مساره.

رسالة صريحة في الاجتماع الحاسم

وبحسب الصحيفة، كانت الرسالة الموجهة إلى خامنئي صريحة: اسمحوا لطهران بالتفاوض مع واشنطن، حتى لو كان ذلك بشكل مباشر إذا لزم الأمر، وإلا فقد يُطاح بالحكم.
وفي نهاية الاجتماع الذي استمر لساعات، رضخ خامنئي ووافق على إجراء المحادثات، أولا بشكل غير مباشر عبر وسيط، وإذا سارت الأمور بشكل جيد، فإن المحادثات قد تتحول إلى مباشرة بين المفاوضين الأميركيين والإيرانيين، حسب ما أفاد به المصدران.
وفي 28 مارس، أرسلت إيران ردًا رسميًا على رسالة ترامب تعلن فيه استعدادها للتفاوض.

المقبول والمحظور في المفاوضات

قال 3 مسؤولين إيرانيين للصحيفة إن خامنئي وضع بعض الشروط والمعايير لإجراء المحادثات مانحا الضوء الأخضر لمناقشة الآتي:
  • آليات رقابة صارمة
  • تقليص كبير في تخصيب اليورانيوم.
  • الانفتاح على مناقشة السياسة الإقليمية ودعم الجماعات المسلحة.
  • إبداء الاستعداد لتهدئة التوترات في المنطقة بما في ذلك عبر جماعة الحوثي في اليمن.
لكن في الجانب الآخر هناك محاذير وضعها المرشد الإيراني على رأسها الصواريخ الإيرانية التي يعتبرها "جزءا من منظومة الدفاع عن النفس".
في هذا الصدد، يشير حسين موسويان، المفاوض النووي الإيراني السابق، في حديثه للصحيفة إلى أن إيران لن توافق أبدًا على مطالب واشنطن وإسرائيل بتفكيك برنامجها النووي بالكامل، مضيفًا أن مثل هذا المطلب سيكون "سبب لانهيار أي اتفاق محتمل".

مقالة لعراقجي تقول الكثير

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التلويح بالخيار العسكري قبل المحادثات النووية، قائلا إن طهران لن تقبل أبدا "بالإكراه".
وفي مقال رأي نشر في صحيفة واشنطن بوست، كرر عراقجي تصريحات سابقة لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مفادها أن التوصل إلى اتفاق سيكون ممكنا إذا أبدت الولايات المتحدة حسن نية.
وكتب عراقجي "للمضي قدما اليوم، علينا أولا أن نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري".
لكن ما كتبه عراقجي من تلميحات يعكس ضعف النظام الإيراني الذي يواجه اضطرابات شعبية هائلة في الداخل، ويريد تجنب احتمال تعرض بنيته التحتية الحيوية لضربات عسكرية أميركية أو إسرائيلية، بحسب ما يشير أليكس فاتانكا، الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة