الاتفاق النووي.. ورقة إيران الأخيرة؟
اعتبرت
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في تقرير أن إيران باتت تملك دافعًا قويًا للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تزداد حدةً مع تصاعد الضغوط السياسية والعقوبات الدولية.
وأوضح التقرير أن الوضع الداخلي المتدهور في إيران، خاصة على الصعيد المالي والمعيشي، يدفع القيادة الإيرانية إلى التفكير بجدية في إحياء المفاوضات النووية، بحثًا عن تخفيف دائم للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ويقول التقرير إن العقوبات المشددة والفساد المتفشي يدفعان المواطنين الإيرانيين إلى حافة الانهيار، ما يجعل من العودة إلى طاولة المفاوضات خيارًا منطقيًا لطهران، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة بتدخل عسكري أميركي.
ويرى مراقبون أن الاقتصاد الإيراني، المُنهك أصلًا بسبب العقوبات وسوء الإدارة، قد يشهد مزيدًا من التدهور، ما قد يدفع الشعب الإيراني إلى حافة الانفجار.
تقول سنم وكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد "تشاتهام هاوس" البريطاني: "إيران دولة تئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية وسوء الإدارة المستمر والفساد. في نهاية المطاف، ما تسعى إليه القيادة الإيرانية هو رفع دائم للعقوبات، ويعتقدون أن ترامب قد يكون قادرًا على تحقيق ذلك أكثر من إدارة بايدن".
وتشير مؤشرات عدة إلى أن النظام الإيراني يشعر بالقلق من احتمال اندلاع اضطرابات شعبية في هذه المرحلة الحساسة. إذ يستعد بهدوء لمرحلة ما بعد خامنئي، البالغ من العمر 85 عامًا والذي يعاني من مشاكل صحية متكررة.