صراعات‎

صربيا.. مستودع السلاح الإسرائيلي في حرب غزة

نشر
blinx
كشفت تحقيقات صحفية مشتركة بين صحيفة هآرتس وشبكة BIRN أن إسرائيل أينهورن، المستشار السياسي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الإسرائيلية الصربية، لا سيما في ملفات عسكرية وأمنية خلال حرب غزة الأخيرة.
ووفقًا للتقارير، فقد ساعد أينهورن، الذي يقيم في العاصمة الصربية بلغراد، الحكومة الإسرائيلية في ترتيب صفقات تسليح عاجلة مع صربيا والجبل الأسود، بالتزامن مع تصاعد القتال في غزة ولبنان أواخر عام 2023.
وأفادت المصادر أن أينهورن، رغم توقيعه على اتفاق يمنعه من العمل مع دول البلقان بحكم تضارب المصالح، تلقى تكليفًا مباشرًا من السلطات الإسرائيلية للمساعدة في هذا الملف.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فقد استُخدمت علاقات أينهورن الوثيقة مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لتنسيق اجتماعات رفيعة المستوى مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ومسؤولين من صربيا والجبل الأسود، بهدف تسريع إجراءات توريد الذخائر والقذائف إلى الجيش الإسرائيلي.
التحقيق أشار إلى أن إسرائيل واجهت صعوبات في تأمين بعض أنواع الذخيرة بسبب وتيرة العمليات العسكرية، ما دفعها لتفعيل قنواتها الدبلوماسية في البلقان.

مصنع أسلحة إسرائيلي في صربي

وقد شملت هذه التحركات ضغطًا على حكومة الجبل الأسود للسماح بمرور شحنات أسلحة عبر أراضيها، وهي خطوة لم تكن مضمونة في ظل رفض أولي من أحد الوزراء المحليين.
كما كشفت الوثائق عن مفاوضات غير معلنة لإنشاء مصنع أسلحة إسرائيلي في صربيا، الأمر الذي نوقش خلال زيارة مسؤولين أمنيين إسرائيليين إلى بلغراد، قام أينهورن بتنسيقها شخصيًا.
أينهورن، المطلوب حاليًا للتحقيق في قضايا أمنية داخل إسرائيل، لا يعتزم العودة في الوقت القريب، ويخضع حاليًا لإجراءات تعاون قضائي قد تتيح استجوابه في صربيا.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة