إسرائيل فكرت بضرب نووي إيراني "عدة مرات منذ أكتوبر 2024"

كشفت صحيفة جيروزالم بوست، بعد تقرير نيويورك تايمز، أن إسرائيل فكرت جدياً في مهاجمة البرنامج النووي الإيراني عدة مرات منذ أكتوبر 2024.

وفي وقت مبكر من يوم الخميس، كشفت مصادر صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقف في الأسابيع الأخيرة خطة إسرائيلية كانت تقضي بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في أقرب وقت خلال الشهر المقبل، مفضّلًا بدلاً من ذلك السعي نحو اتفاق دبلوماسي مع طهران للحد من برنامجها النووي.

وتعقيبا قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد هجوم إيران بحوالي 200 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأول من أكتوبر، فكرت إسرائيل جدياً في القضاء على البرنامج النووي الإيراني آنذاك.

وكان العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين منفتحين نظرياً على الفكرة، وكان سلاح الجو أكثر ثقة من أي وقت مضى في قدرته على تنفيذ مثل هذه العملية بعد هجوم ناجح على إيران في أبريل 2024 وهجمات ناجحة على اليمن، وهو أبعد عن إسرائيل من إيران.

بالعودة إلى الصحيفة الأميركية، يشير تقريرها إلى أن قرار ترامب جاء بعد أشهر من الجدل داخل إدارته بين تيارات متشددة تؤيد العمل العسكري ضد إيران وأخرى ترى في الدبلوماسية خيارًا أكثر فاعلية وأقل مخاطرة. وقد أدى هذا الجدل إلى توافق مؤقت على تجنب المواجهة العسكرية، لا سيما في ظل إشارات من طهران تفيد باستعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووفقًا لمسؤولين أميركيين وآخرين مطلعين على الخطط السرية، فقد أعدّت إسرائيل مؤخرًا خططًا لمهاجمة المواقع النووية الإيرانية في مايو، وكانت تأمل في الحصول على دعم واشنطن.

وتهدف هذه الخطط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لعام أو أكثر، لكنها كانت تعتمد بشكل شبه كامل على دعم أميركي، سواء لحماية إسرائيل من أي رد إيراني أو لضمان نجاح الهجوم.

وبحسب المصادر، فقد أبلغ ترامب القيادة الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري بعدم دعم واشنطن لأي ضربة عسكرية ضد إيران، وناقش الأمر مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث أعلن من المكتب البيضاوي بدء المحادثات مع إيران.

في البداية، وبناءً على طلب نتنياهو، أطلع كبار المسؤولين الإسرائيليين نظراءهم الأميركيين على خطة تجمع بين غارة كوماندوز إسرائيلية على مواقع نووية تحت الأرض وحملة قصف، وهي خطة كان يأمل الإسرائيليون أن تشمل طائرات أميركية.

لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا إن عملية الكوماندوز لن تكون جاهزة حتى أكتوبر، حينها بدأ المسؤولون الإسرائيليون بالتحول إلى اقتراح لحملة قصف موسعة تتطلب أيضًا مساعدة أميركية، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الخطة.