للضغط على حماس.. إسرائيل تدرس إعادة اعتقال "المحررين"

مع استمرار تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، تدرس إسرائيل اتخاذ خطوة تصعيدية غير مسبوقة ضد حركة حماس، تتمثل في إعادة اعتقال عشرات الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم في صفقات سابقة، خصوصاً أولئك الذين أُطلق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وبحسب ما كشفته القناة الإسرائيلية "كان"، فإن إجراء الاعتقالات الجماعية، والذي طُرح سابقاً في جلسات المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، كان قد رُفض من قبل المؤسسة الأمنية التي رأت فيه خطوة خاطئة.

لكن ضغوط وزراء في الحكومة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أعادت هذا الخيار إلى الطاولة مجدداً خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت القناة أن المعلومات حول هذا التوجه أُجيزت للبث بعد موافقة الرقابة العسكرية.

ومن المقرر أن يُطرح الموضوع للنقاش مجدداً في اجتماع الكابينت يوم الثلاثاء المقبل، مع تركيز خاص على مسألة التوقيت، حيث يُنتظر أن تحدد إسرائيل مهلة زمنية (Dead-line) للوسطاء ولحماس من أجل تنفيذ مبادرة "ويتكوف"، والتي تنص على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين، والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، إذا فشلت جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق خلال المهلة، فإن إسرائيل ستتجه إلى تصعيد عسكري كبير وتغيير أهداف الحرب.

هذا التغيير في النهج، وفقاً للتقارير، قد تكون له تبعات خطيرة على مصير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما يجعل الحكومة الإسرائيلية تمنح الوسطاء فرصة أخيرة قبل المضي في التصعيد.