صراعات‎

مواقع إسرائيلية تتكشف.. أقمار صناعية تفضح ما أخفاه "كايل-بينغمان"

نشر
blinx
كشفت صور أقمار صناعية حديثة، متاحة حاليًا عبر خدمات الخرائط التابعة لشركتي "غوغل" و"آبل"، عن تفاصيل دقيقة لمواقع أمنية إسرائيلية، أبرزها مركز الأبحاث النووية في ديمونا، وقواعد تابعة للجيش الإسرائيلي، إلى جانب توثيق عمليات ميدانية في قطاع غزة.
وتُظهر هذه الصور مستوى دقة غير مسبوق يصل إلى 0.4 متر، ما يثير مخاوف جدية حول حجم المعلومات الحساسة المتاحة للعامة، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.
رغم وجود قانون أميركي، يُعرف بـ"تعديل كايل-بينغمان"، سن عام 1997 ويقضي بمنع نشر صور أقمار صناعية عالية الدقة لإسرائيل دون موافقة فدرالية أميركية، فإن التطورات التكنولوجية السريعة وانتشار الأقمار الصناعية التجارية غير الأميركية أضعفت فعالية هذا التقييد، مما سمح بنشر الصور على نطاق واسع.
في عام 2017، كشفت لجنة استشارية أميركية أن أقمارًا صناعية أجنبية، مثل تلك التابعة لشركة "إيرباص" الفرنسية و"كومبسات" الكورية الجنوبية، توفر صورًا دقيقة تتجاوز قدرة الأقمار الأميركية، وقد تم بيع صور بدقة 0.4 متر لمناطق داخل إسرائيل.
وفي عام 2021، أقرت الحكومة الأميركية السماح رسميًا بنشر صور بهذه الجودة عبر المنصات التجارية.

ما هو تعديل كايل-بينغمان؟

ينص التعديل على منع الشركات الأميركية من بيع أو نشر صور أقمار صناعية لإسرائيل بدقة أعلى مما هو متاح من مصادر تجارية غير أميركية. بمعنى آخر، لا يُسمح للشركات الأميركية بتوفير صور لإسرائيل بدقة تفوق ما هو متاح من شركات أجنبية. هذا التقييد لا يشمل أي دولة أخرى في العالم.
وتم تمرير التعديل بعد ضغوط من الحكومة الإسرائيلية، التي أعربت عن مخاوفها من أن الصور عالية الدقة قد تكشف عن مواقع عسكرية حساسة، مثل مفاعل ديمونا النووي، أو أنشطة الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ما الجديد بشأنه القانون؟

مع تقدم تقنيات التصوير الفضائي، بدأت شركات غير أميركية في توفير صور لإسرائيل بدقة تصل إلى 0.4 متر. نتيجة لذلك، قامت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في عام 2020 بتحديث الحد الأقصى للدقة المسموح بها للشركات الأمريكية إلى 0.4 متر، لتتماشى مع ما هو متاح دوليًا.
على الرغم من التحديثات، لا تزال بعض المنصات، مثل Google Earth، تعرض صورًا لإسرائيل بدقة منخفضة، مما يثير تساؤلات حول استمرار تأثير التعديل على الوصول إلى المعلومات.

لماذا سمي بهذا الاسم؟

تعديل كايل-بينغمان سُمّي على اسم اثنين من السياسيين الأميركيين الذين كان لهم دور رئيسي في تقديمه وتشريعه في عام 1997.
  • جون كايل (John Kyl): كان سيناتورًا أمريكيًا عن ولاية أريزونا وعضوًا في الحزب الجمهوري.
  • توم بينغمان (Terry Bingaman): كان عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي من ولاية نيو مكسيكو وكان يعمل ضمن لجنة الاستخبارات في فترة تقديم هذا التعديل.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة