معسكرات إيرانية في العراق لتدريب "عناصر الأسد"؟
نقل
موقع "ذا ميديا لاين" الأميركي عن مصادر ميدانية واستخباراتية قولها إن إيران تسعى إلى إعادة بناء نفوذها العسكري والسياسي في سوريا، من خلال تدريب مقاتلين سابقين موالين لنظام الأسد في معسكرات صحراوية داخل الأراضي العراقية.
وتقع هذه المعسكرات في محافظة الأنبار غرب العراق، بالقرب من الحدود السورية، وتُدار بدعم من ضباط في الحرس الثوري الإيراني وميليشيات موالية لطهران، أبرزها كتائب حزب الله العراقية.
وتشير المصادر إلى أن المعسكرات تضم آلاف المقاتلين المنشقين عن جيش النظام السوري، ممن فروا عقب انهيار النظام السابق وفرار بشار الأسد من دمشق.
ويخضع هؤلاء المجندون لتدريبات منظمة في مواقع أبرزها القائم وجرف الصخر، المعروفتان بنشاط الجماعات المدعومة من إيران.
ويبرز في هذا السياق اسم رامي مخلوف، ابن خال الرئيس الأسد ورجل الأعمال المعروف، الذي أعلن عن تشكيل ما وصفه بـ"قوات النخبة" بالتنسيق مع العميد سهيل الحسن، وهو ضابط سوري يرتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا.
ويدّعي مخلوف أن الهدف من هذه القوات هو "حماية سكان الساحل السوري"، إلا أن محللين يرون في هذه الخطوة محاولة إيرانية لإعادة تشكيل البنية العسكرية في سوريا بما يخدم مصالحها.
ويحذر الخبراء من أن طهران توظف الانقسامات القبلية والطائفية، خصوصاً داخل الأقلية العلوية، لضمان استمرار نفوذها في سوريا، كما أن حزب الله اللبناني، الذي تكبد خسائر فادحة خلال الحرب مع إسرائيل، يبحث عن تعزيز صفوفه من خلال هذه الخطط.