كاميرات و"تفتيش مهين".. إجراءات أمنية غير مسبوقة حول نتنياهو

كشفت صحيفة ynet الإسرائيلية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) قام مؤخراً بتعزيزات غير مسبوقة في الإجراءات الأمنية المحيطة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك عبر استخدام تقنيات أمنية متقدمة تضمنت أجهزة كشف حديثة، كاميرات مراقبة عالية الدقة، واستجواب أمني مباشر للحضور، في مشهد يعكس تصعيداً ملحوظاً في مستوى التأهب الأمني.

وبحسب التقرير، تم لأول مرة تشغيل أجهزة كشف مماثلة لتلك المستخدمة في المطارات الأميركية، والتي أثارت سابقاً جدلاً واسعاً بشأن انتهاك الخصوصية.

تُجبر هذه الأجهزة المستخدمين على رفع أيديهم، حيث تُعرض صورة تفصيلية لجسد الشخص على شاشات تفحصها عناصر أمنية مختصة، كما تم استخدام أجهزة متطورة لفحص الأحذية.

ظهرت هذه الإجراءات المشددة خلال مناسبات رسمية شارك فيها نتنياهو مؤخراً.

في المقابل، لم تُفعّل أجهزة الفحص في حفل توزيع "جائزة إسرائيل"، الذي أُلغي فيه حضور رئيس الوزراء في اللحظات الأخيرة، رغم استمرار استخدام الكاميرات الأمنية المتطورة في المكان.

ولم تقتصر الإجراءات على المعدات التقنية، بل شملت أيضاً تفتيشاً جسدياً دقيقاً للجمهور، واستجواباً أمنياً غير معتاد، حيث طُلب من المشاركين الكشف عن كيفية وصولهم إلى الحدث، الجهة التي دعتهم، وعلاقتهم بالداعين.

وذكرت الصحيفة أن وحدة حراسة الشخصيات في الشاباك "الوحدة 730" أدخلت أيضاً تغييرات لافتة، منها ارتداء جميع عناصر الحراسة أقنعة وجه سوداء، ليس لأسباب صحية، بل لحماية هويتهم في حال انتشار صورهم خارج البلاد. كذلك تم توثيق بعضهم وهم يستخدمون كاميرات على ملابسهم، في سابقة لم تكن متبعة من قبل.