بعد لقاء ترامب والشرع.. إسرائيل تفكر بـ"سياستها تجاه سوريا"

بعد اللقاء اللافت بين الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأت إسرائيل بتغيير لهجتها تجاه دمشق، وانتقلت من الشك والتصعيد إلى فتح قنوات اتصال دبلوماسية هادئة مع النظام الجديد، بحسب يديعوت أحرنوت.

وتزعم مصادر الصحيفة أن رئيس هيئة العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد بسيوق، التقى مع مسؤولين سوريين كبار في العاصمة الأذرية باكو، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات أوسع بشأن الملف السوري.

إسرائيل كانت من أوائل المنتقدين لوصول الشرع، بحسب الصحيفة، لكن مع تبدّل التحالفات الإقليمية، بدأت إسرائيل بإعادة النظر في سياستها، خاصة بعد أن تمكن الشرع من الحصول على رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وزيارة رسمية لباريس.

مصادر دبلوماسية أكدت أن المصافحة بين ترامب والشرع، كانت بمثابة نقطة تحول، دفعت تل أبيب لقراءة المشهد مجددًا. وهناك تقدير داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن هذه التحركات قد تُبعد سوريا عن النفوذ الإيراني، وربما تمهد لإدخال دمشق مستقبلًا في إطار اتفاقيات سلام جديدة.

وتسعى إسرائيل، بحسب مسؤولين أمنيين، إلى الحفاظ على منطقة عازلة جنوب دمشق وحماية الطائفة الدرزية، وترى في استقرار النظام السوري الجديد مصلحة أمنية.