صراعات‎

ضغوط تحاصر نتنياهو.. هل تفقد إسرائيل "غطاء الحلفاء"؟

نشر
blinx
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة سياسية متفاقمة، مع تنامي الضغوط من أقرب حلفائه لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ما يضعه أمام خيارين صعبين: إنهاء العمليات العسكرية والمخاطرة بانهيار حكومته، أو الاستمرار في الحرب على حساب الدعم الدولي المتآكل، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
وفي هذا السياق، أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، تعليق محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، كما استدعت السفير الإسرائيلي في لندن، على خلفية الحصار المطول على المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن "القيود المفروضة منذ 11 أسبوعًا على دخول المساعدات إلى غزة قاسية ولا يمكن تبريرها".
واعتبرت إسرائيل أن المحادثات التجارية كانت متوقفة أصلاً.
كما فرضت لندن عقوبات على بؤرتين استيطانيتين وثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، واصفةً السلوك الإسرائيلي بـ"غير المقبول".
وكانت فرنسا وكندا والمملكة المتحدة قد دعت نتنياهو، في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى عدم المضي في العملية البرية الجديدة التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
وهددت الدول الثلاث باتخاذ "إجراءات ملموسة إضافية" في حال توسعت الحرب، بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف الضفة الغربية المحتلة.

واشنطن تريد "إنهاء هذا الصراع"

لكن الضغط الأهم جاء من واشنطن، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يريد إنهاء هذا الصراع، وإطلاق سراح جميع الرهائن". جاء ذلك بعد إعلان إسرائيل بدء مرحلة جديدة من الهجوم على القطاع.
هذا الموقف الأميركي المتشدد أجبر نتنياهو على إعادة حساباته.
فرغم إصراره سابقًا على الاستمرار في الحرب لتحقيق هدفه المعلن بـ"القضاء على حماس"، فإن التلويح بالعقوبات من قبل الحلفاء، خاصة من واشنطن، يحد من قدرته على المضي قدمًا دون قيود.
وفي خطوة لاحتواء الضغوط، سمحت إسرائيل الثلاثاء بدخول نحو 100 شاحنة مساعدات إلى غزة، بعدما كانت قد سمحت بتسع فقط يوم الإثنين، دخل منها خمس فقط، بحسب ينس لاركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
ووصف نتنياهو التهديد بالعقوبات بأنه "هدية ضخمة لحماس"، معتبرًا أن التراجع أمام الضغوط سيكون بمثابة مكافأة على هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب.
وبحسب المحلل السياسي شموئيل روزنر من معهد السياسات اليهودية في القدس: "إسرائيل دولة قوية، لكنها ليست قوة عظمى، ولا تستطيع الوقوف في وجه العالم كله".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة