قطيعة بين جناحي حماس بسبب "ألكسندر والسنوار"؟
تواجه حركة حماس أزمة داخلية غير مسبوقة، إثر إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي–الأميركي عِيدان ألكسندر، وما تلاه من غارة إسرائيلية أودت بحياة القيادي البارز محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، بحسب القناة ١٢ الإسرائيلية.
وبحسب مصادر مطّلعة من داخل الحركة، تعيش القيادة السياسية والعسكرية لحماس حالة من القطيعة التامة، وسط اتهامات متبادلة بالتسبب بالخسائر الأخيرة. وتفيد المعلومات بأن خلافاً حاداً تفجّر بعد قبول وفد حماس التفاوضي، برئاسة خليل الحية، للضغوط التي طالبت بالإفراج عن ألكسندر كبادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة.
القرار أغضب قيادة الجناح العسكري، التي كانت ترفض الإفراج، لكنها اضطرت إلى الانصياع في نهاية المطاف، بحسب المصدر نفسه.
وبعد أقل من 24 ساعة على الإفراج، استهدفت إسرائيل اجتماعاً لقيادات عسكرية بارزة داخل حماس، ما أسفر عن مقتل محمد السنوار وآخرين، في ضربة لم تؤكد نتائجها إسرائيل رسمياً بعد، لكنها أثارت غضباً واسعاً داخل الجناح العسكري لحماس، الذي حمّل القيادة السياسية مسؤولية ما جرى، وقرر قطع الاتصال بها.