تعتزم بريطانيا توسيع أسطولها من الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية في إطار مراجعة دفاعية من المقرر نشرها اليوم الاثنين تستهدف إعداد البلاد لخوض حرب حديثة ومواجهة التهديد الروسي.
ويسعى رئيس الوزراء كير ستارمر، مثل غيره من الزعماء الأوروبيين، جاهدا لإعادة بناء القدرات العسكرية للمملكة المتحدة في أعقاب تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن القارة الأوروبية بحاجة إلى الاضطلاع بمسؤولية أكبر لتحقيق أمنها الخاص.
ومن شأن مراجعة الدفاع الاستراتيجي المقرر نشرها اليوم أن تدعو القوات المسلحة البريطانية إلى الانتقال إلى حالة "الاستعداد للقتال" وتحديد التهديدات التي تواجهها، بما في ذلك العدوان الروسي.
وقال ستارمر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "لا يمكننا تجاهل التهديد الذي تشكله روسيا.. لقد رأينا ما حدث في أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات".
من بين التغييرات، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية أن لندن ستبني ما يصل إلى 12 من غواصاتها الهجومية من الجيل الجديد، التي تعمل بالطاقة النووية لكنها تحمل أسلحة تقليدية وليست نووية، لتحل محل الأسطول الحالي المكون من سبع غواصات اعتبارا من أواخر 2030.
وتشغل بريطانيا أسطولا منفصلا من الغواصات المزودة بأسلحة نووية. وأعلنت الحكومة، لأول مرة، أن برنامجا قائما لتطوير رأس نووي جديد لتحل محل النموذج الذي يستخدمه الأسطول سيكلف 15 مليار جنيه إسترليني.