أميركا تدرس تمويلا لـ"غزة الإنسانية" بـ500 مليون دولار

تدرس وزارة الخارجية الأميركية تخصيص 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت مؤخرًا توزيع المساعدات في القطاع، وسط جدل بشأن فعاليتها وحياديتها، واعتراضات داخلية في واشنطن.

وذكر مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان أن التمويل سيأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تم دمجها في وزارة الخارجية، رغم أن المؤسسة تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى.

مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت عملها بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي عن غزة في 19 مايو، شهدت استقالة مديرها ووقف عملياتها مرتين هذا الأسبوع نتيجة تدافع الحشود، في ظل تحذيرات من خطر المجاعة على سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

كما أسفرت عمليات توزيع المساعدات عن مقتل أكثر من 80 شخصًا وإصابة المئات بين 1 و3 يونيو قرب مواقع المؤسسة، وسط اتهامات للجيش الإسرائيلي باستهدافهم.

وتستخدم المؤسسة شركات أميركية خاصة للأمن واللوجستيات، منها شركة مقاولات تربطها مصلحة اقتصادية بشركة استثمارية مقرها شيكاغو. وذكرت المصادر أن إسرائيل طلبت تمويلاً لتأمين عمليات المؤسسة لمدة 180 يوماً، رغم أن تل أبيب وواشنطن تؤكدان عدم تمويلها المباشر للمؤسسة، مع ضغطهما على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتعاون معها.

الخطة تواجه تحفظات من بعض المسؤولين الأميركيين بسبب العنف وسوء التنظيم، مطالبين بمشاركة منظمات إغاثة معروفة في حال تم التمويل.

ويدعم المقترح نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية كين جاكسون، الذي أشرف على تفكيك الوكالة ضمن توجه إدارة ترامب لـ"أميركا أولاً"، ما أدى إلى إلغاء 80% من برامجها وتهديد وظائف موظفيها.