صراعات‎

قصف ترامب لإيران يصيب MAGA؟

نشر
blinx
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قصف ثلاثة مواقع نووية في إيران انقسامًا داخل حركة "اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا " (MAGA)، وأربك بعضًا من أبرز أنصاره الذين دعموا رؤيته القائمة على "طرد دعاة الحروب من الحكومة".
ففي حين سارع قادة الحزب الجمهوري إلى إعلان دعمهم للرئيس بعد الضربات، ظهرت أصوات معارضة لافتة في معسكر يندر فيه الاختلاف مع ترامب، ما كشف عن تصدعات متزايدة في أوساط مؤيديه، بحسب واشنطن بوست.
ستيف بانون، أحد أبرز حلفاء ترامب ومؤثري التيار المحافظ، عبّر عن تردد واضح بعد الضربة.
وقال في بودكاست "وار روم": "خطاب مثير للاهتمام"، مضيفًا بحذر: "لست متأكدًا أن هذا ما أراده كثير من مؤيدي MAGA أن يسمعوه".
أما النائبة مارجوري تايلور غرين، من أشد المؤيدين لترامب في الكونغرس، فكانت أكثر صراحة، إذ نشرت بيانًا مطولًا عبر منصات التواصل قالت فيه: "لا أريد القتال أو تمويل حروب إسرائيل النووية".
المحللون يرون أن الهجوم يشكل تحولًا حادًا عن خطاب ترامب الانتخابي الذي قدّم فيه نفسه كصوت ضد الحروب الخارجية، وداعية للسلام، منتقدًا الجمهوري جورج بوش بسبب حرب العراق، ومهاجمًا الديمقراطيين باراك أوباما وجو بايدن لفشلهم في الانسحاب من أفغانستان.
لكن مع ذلك، لم تتحوّل الانتقادات إلى تمرد علني. بانون، رغم تردده، لم يهاجم ترامب مباشرة، مكتفيًا بالإشارة إلى أن "بعض مؤيدي MAGA ليسوا في غاية الحماس".
أما الناشط المحافظ تشارلي كيرك، الذي حذر مؤخرًا من "شرخ كبير" داخل الحركة حول السياسة الخارجية، فقد أشاد بـ"دقة الضربات"، مطمئنًا متابعيه: "العالم لم ينتهِ بعد".
لكنّ الخشية من تصعيد أوسع لا تزال ماثلة، خاصة في حال ردّت إيران باستهداف أميركيين أو بعرقلة الملاحة في مضيق هرمز، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط ويهدد وعود ترامب بخفض تكاليف المعيشة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة