خطة "التسوية الأميركية".. سلام في سوريا و"تفكيك السلاح" في لبنان
كشفت الولايات المتحدة عن محادثات "جدية وهادفة" تُجرى بين سوريا وإسرائيل برعاية أميركية، بهدف تهدئة الأوضاع على الحدود المشتركة وتهيئة الأرضية لعلاقات مستقبلية، وفق ما أعلنه توم باراك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا.
وقال باراك، في مقابلة مع
صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى إلى سلام سوري – إسرائيلي، لكنه أشار إلى أن هذا المسار قد يستغرق وقتًا بسبب التحديات التي يواجهها الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع داخليًا. وأضاف: "لا يمكن أن يظهر أمام شعبه كمن أُجبر على هذه الاتفاقات، لذا عليه أن يتحرك ببطء".
في هذا السياق، وقع الرئيس ترامب هذا الأسبوع أمرًا تنفيذيًا يمهّد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، شريطة تحقيق تقدّم في ملفات عدّة، منها التوصل إلى تسوية سلمية مع إسرائيل.
خطة مفصلة لسلاح حزب الله في لبنان
فيما يتعلق بالوضع داخل لبنان، قال باراك إنه سلّم الحكومة اللبنانية مقترحًا من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتضمن خطة مفصلة لتجريد "حزب الله" من سلاحه وتحسين الوضع الاقتصادي، وتوقّع ردًا من بيروت خلال الأسبوع المقبل.
كما أشار إلى أن الجيش اللبناني قد يضطر لتنفيذ عمليات تفتيش من منزل إلى آخر لجمع الأسلحة، وهي خطوة قد تواجه رفضًا داخل المجتمع لمؤيد لحزب الله، ولهذا "طرحت واشنطن فكرة إعادة إعمار الجنوب وتحقيق مكاسب داخل بيئة الحزب مقابل تعاونهم"، بحسب تعبيره.