هدنة غزة.. إنقاذ سياسي لترامب؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد "الأمان" لسكّان غزة، في وقت يستعدّ فيه البيت الأبيض لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع المقبل للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني المدمّر.
ولدى سؤاله عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير، قال الرئيس الأميركي "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ"، وتابع "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم".
ويأمل ترامب في انتزاع اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع المقبل، خلال استضافته نتنياهو في البيت الأبيض، بحسب
واشنطن بوست، في وقت يضيق فيه فريق التفاوض الأميركي الهوّة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن اتفاق يشمل تبادل الأسرى وإنهاء الأعمال القتالية.
ويأتي هذا اللقاء الحاسم في المكتب البيضاوي يوم الإثنين، بعد أسابيع من قرار ترامب قصف مواقع نووية إيرانية، قبل أن يسارع إلى التوسط لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب. الخطوة العسكرية أثارت انقسامًا في صفوف القاعدة المتشددة الداعمة لترامب، حيث شعر بعض مؤيديه بالخيانة، بعد أن وعدهم بتجنّب الحروب الجديدة.
ورغم ذلك، بدا ترامب مصممًا على الضغط لإنهاء الحرب في غزة، قائلاً للصحافيين يوم الثلاثاء: "سأكون حازمًا جدًا مع نتنياهو بشأن إنهاء النزاع. أعتقد أننا سننجز الصفقة الأسبوع المقبل".