الفلامنغو يهرب من "المهد السام" في أفريقيا

كان لطائر الفلامنغو الصغير أربع مناطق رئيسية للتكاثر في أفريقيا: حوضان ملحيان في بوتسوانا وناميبيا، وبحيرة قلوية في تنزانيا، وسد كامفرز في جنوب أفريقيا. إلا أن تسرب مياه الصرف الصحي إلى سد كامفرز جعله غير صالح للطيور، مما أجبرها على هجره. وهو السد الوحيد في جنوب أفريقيا الذي كانت الطيور تتجمع فيه بأعداد كبيرة للتكاثر.

يواجه طائر الفلامنغو الصغير خطر الانقراض، إذ لم يتبق منه سوى ما بين مليوني وثلاثة ملايين طائر في العالم، 80% منها في أفريقيا.

حذّر الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة من أن هذه الطيور قد تُصنَّف قريبًا على أنها مهددة بالانقراض في البرية، خاصة مع تقلص موائلها الطبيعية كالبحيرات القلوية والمسطحات الضحلة التي تعتمد عليها للتكاثر.

منذ عام 2006، كان سد كامفرز موطنًا لتكاثر عشرات الآلاف من الفلامنغو، حيث سُجّل وجود 71 ألف طائر فيه عام 2020، مع ما يصل إلى 5000 فرخ جديد كل موسم. لكن التسرب المستمر لمياه الصرف أدى إلى نفوق العديد من الطيور وتوقف التكاثر لعدة مواسم متتالية.

وتؤكد تانيا أندرسون، الباحثة البيئية، أن الفلامنغو تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي للأراضي الرطبة، مشيرة إلى أن ما يحدث "محزن للغاية". وتضيف خبيرة الأراضي الرطبة إستر فان دير ويستهويزن أن "النظام بأكمله سينهار" إذا لم تُعالج أزمة المياه الملوثة في جنوب أفريقيا.