القطار الملكي البريطاني يقترب من "محطته الأخيرة"
سعيا لخفض الإنفاق وتمهيدا لمشاريع تحديث، ستتخلى العائلة المالكة البريطانية قريبا عن قطارها، على ما أعلن أمين خزانة الملك تشارلز الثالث مساء الإثنين، طاويةً بذلك صفحة أحد الرموز القديمة للملكية.
وقال المسؤول عن النفقات الملكية جيمس تشالمرز في كلمة ألقاها عن الوضع المالي السنوي أن عائلة الملك ستستخدم في تنقلاتها مستقبلا مروحيتين، وسيُسحب القطار الملكي من الخدمة نظرا لارتفاع تكاليفه.
وأوضح تشالمرز أن القطار المكوّن من 9 عربات سيتوقف عن العمل اعتبارا من سنة 2026.
وقال تشالمرز الذي يُعرف رسميا بأمين المحفظة الخاصة، "تماما كما حُدِّثَت أو كُيِّفَت جوانب عدة من عمل العائلة المالكة لتعكس عالم اليوم، حان الوقت أيضا لتوديع "القطار الملكي" بحرارة، في وقت نسعى إلى الانضباط المالي ونتطلع إلى الأمام في ما يتعلق بدعمنا المالي".
الملكة فيكتوريا وقطار خاص
وكانت الملكة فيكتوريا (1837-1901) أول ملكة بريطانية استخدمت قطارا مخصصا لها.
وفي عام 2020، استخدم الأمير وليام وزوجته كيت القطار الملكي في رحلة عبر بريطانيا لشكر العاملين الذين أدوا دورا أساسيا في مرحلة جائحة كوفيد-19، اجتازا خلالها مسافة نحو ألفَي كيلومتر.
وكان من المقرر نقل نعش الملكة إليزابيث الثانية (1952-2022) من اسكتلندا إلى لندن بواسطة هذا القطار، ولكن صُرف النظر عن هذه الخطة في نهاية المطاف لأسباب أمنية.
ووصف تشالمرز هذا الإجراء بأنه مثال على "الانضباط المالي" الذي تطبقه العائلة المالكة.
وأثار تحقيق لوسيلة إعلام بريطانية العام الفائت غضبا في بريطانيا إذ كشف أن تشارلز الثالث ونجله الأكبر وليام يتلقيان أموالًا من هيئات عامة ويتمتعان بإعفاءات ضريبية.
وحُددت العلاوة السيادية التي تُستخدم لتمويل واجبات الملك الرسمية وصيانة قصره، بمبلغ 86.3 مليون جنيه إسترليني (119 مليون دولار) للسنة الضريبية المنتهية في آذار 2025.
ورُفِعَت العلاوة الجديدة إلى 132 مليون جنيه إسترليني (182 مليون دولار).