ترفيه‎

عودة القرصنة.. لماذا يهرب المشاهدون من منصات البث؟

نشر
blinx
كشف تقرير حديث أن مشاهدين حول العالم يعودون إلى القرصنة بمستويات غير مسبوقة، بسبب ارتفاع تكاليف الاشتراكات وتجزئة المحتوى، مما يعكس سنوات من التقدم الذي أحرزته خدمات البث منخفضة التكلفة.
وأظهرت بيانات شركة الرصد البريطانية "موسو" أن زيارات القرصنة ارتفعت من 130 مليارًا في عام 2020 إلى 216 مليارًا بحلول عام 2024، مع خسائر متوقعة للصناعة تتجاوز 113 مليار دولار.
وتحوّل مشهد البث من وعد نتفليكس بـ"كل شيء في مكان واحد"، إلى ما وصفه النقاد بـ"كابل 2.0"، وهو نظام مجزأ يتطلب عدة اشتراكات.
ووفقًا لصحيفة الغارديان، تنفق الأسرة الأوروبية نحو 700 يورو سنويًا في المتوسط، على 3 خدمات أو أكثر من الفيديو حسب الطلب. كما بلغ سعر الخطة القياسية لنتفليكس 15.49 دولارًا شهريًا، فيما تبعتها منصات منافسة، ما دفع المشاهدون إلى خيار القرصنة.
وكان غيب نيويل، المؤسس المشارك لشركة "فالف"، قد صرح في عام 2011 بأن "القرصنة ليست مشكلة أسعار، إنها مشكلة خدمة"، وهو ما بدا تنبؤًا دقيقًا مع صراع المنصات مع تجزئة المحتوى وارتفاع الأسعار.
وفي السويد، مهد "سبوتيفاي" و"ذا بايرت باي"، اعترف 25% من المشاركين في استطلاع عام 2024 بقرصنة المحتوى، خاصة من الفئة العمرية بين 15 و24 عامًا.
وتفاقمت الأزمة مع لجوء الاستوديوهات إلى إنشاء جزر حصرية للمحتوى، ما يضع المشاهدين أمام سيناريوهات يختفي فيها مسلسل مفضل من منصة ليظهر في أخرى، أو يتطلب شراءً منفصلًا رغم وجود اشتراك.
وحتى المحتوى المُشترى قد يصبح غير متاح بسبب نزاعات الترخيص، الأمر الذي دفع بعض المستهلكين إلى رفع دعاوى قضائية ضد منصات مثل "أمازون برايم فيديو".
وأشارت بيانات "موسو" إلى أن البث غير المرخّص يمثل 96% من إجمالي قرصنة التلفزيون والأفلام، وهو تحول جوهري في طرق سرقة المحتوى، حيث يستخدم القراصنة أدوات متطورة تشمل محركات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي وشبكات مشفرة تتكيف أسرع من إجراءات مكافحة القرصنة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة