بزجاجة الحضري.. بيكفورد يسحق 6 حراس في تاريخ إنكلترا

واصل حارس منتخب إنكلترا جوردان بيكفورد تألقه مع الأسود الثلاثة في البطولات الكبرى، وآخرها كأس أمم أوروبا الحالية "يورو 2024" المقامة في ألمانيا.

وبعد تألقه على مدار 120 دقيقة، خاصة في الشوط الإضافي الثاني من مباراة إنكلترا وسويسرا في ربع نهائي يورو 2024، التي انتهت بالتعادل 1-1، تألق بيكفورد في ركلات الترجيح.

وتصدى بيكفورد لركلة ترجيح سويسرا الأولى، والتي سددها إيمانويل أكانجي، ليقود الأسود الثلاثة للفوز 5-3 وحسم بطاقة نصف النهائي للنسخة الثانية على التوالي.

بيكفورد يكتب التاريخ

ووفقا لشبكة "أوبتا" العالمية للإحصائيات، فإن بيكفورد تصدى لـ4 ركلات ترجيح من أصل 14 تم تسديدها عليه في البطولات الكبرى المختلفة التي حمى فيها عرين الأسود الثلاثة.

وأوضحت الشبكة أن حارس إيفرتون الإنكليزي تفوق بالضعف على كل حراس منتخب إنكلترا الذين تولوا حماية عرينه في البطولات الكبرى في الفترة من كأس العالم 1990 وحتى يورو 2012، الذين تمكنوا جميعا من صد ركلتين فقط من أصل 36.

بيكفورد يسحق العظماء

شهد منتخب إنكلترا في تاريخه خلال الفترة المذكورة العديد من الحراس العظماء الذين مثلوه كأساسيين، بداية من بيتر شيلتون في مونديال 1990، وكريس وود في يورو 1992، ثم الأسطورة ديفيد سيمان في يورو 1996 و2000 ومونديالي 1998 و2002.

جاء بعد ذلك ديفيد جيمس ليحرس مرمى الأسود الثلاثة كأساسي في يورو 2004، وتبعه باول روبنسون في مونديال 2006، ثم عاد جيمس مجددا في مونديال 2010، تبعه جو هارت في يورو 2012 و2016 وبينهما كأس العالم 2014.

وكانت كأس العالم 2018 هي أول بطولة كبرى يشارك فيها بيكفورد، والتي لفت فيها الأنظار بشدة ليحجز مكانا ثابتا ويبدأ في كتابة تاريخه الخاص بين العظماء.

زجاجة الحضري

وعقب مباراة إنكلترا وسويسرا، تم تداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي للزجاجة التي كان يحملها بيكفورد في مرماه، وأنها كانت تحمل أسماء لاعبي سويسرا والزوايا التي يقومون بالتسديد فيها خلال ركلات الترجيح.

واشتهرت تلك الطريقة على نطاق واسع خلال السنوات الأخيرة في العديد من المنتخبات، كان أشهرها عربيا منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا 2021، عندما تمكن حارسه محمد أبو جبل من قيادته لحسم أكثر من مباراة بركلات الترجيح، متصديا للعديد منها.

وأكد الحارس حينها أن السر وراء ذلك يكمن في الزجاجة التي منحها له مدربه عصام الحضري، حارس منتخب مصر الأسطوري السابق، والتي كان مكتوبا عليها أسماء لاعبي المنافس والزوايا التي يوقمون بالتسديد فيها، وهو ما جعله ينجح في الوصول بالفراعنة للمباراة النهائية قبل الخسارة بالطريقة ذاتها أمام السنغال.