"الغاضب" بييلسا يفتح النار على الجميع في كوبا أميركا

فتح مدرب منتخب أوروغواي مارسيلو بييلسا النار على الجميع في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك ردا على الأحداث التي صاحبت خروج فريقه من البطولة أمام كولمبيا، الخميس، بعد الخسارة 1- 0.

ونقلت الكاميرات دخول عدد من لاعبي منتخب أوروغواي أبرزهم مهاجم ليفربول داروين نونيز في شجار بالأيدي مع جماهير كولومبيا من أجل حماية أسرهم، بعد هجوم جماهير كولمبيا على المدرج الذي تتواجد فيه عائلات لاعبي أوروغواي، وسط غياب للمنظمين والسلطات الأمنية.

وبدوره، فتح اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، كونيمبول، تحقيقا، الجمعة، وسط توقعات بفرض عقوبات قاسية على لاعبي كولومبيا.

بييلسا يرد بـ"مؤتمر تاريخي"

حول المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المؤتمر الصحافي لمباراة فريقه أمام كندا، السبت، على المركزين الثالث والرابع في كوبا أميركا، إلى مناظرة افتراضية مع منظمي البطولة، ووجه لهم انتقادات قاسية.

وبدا بييلسا غاضبا، وفتح النار على الجميع، بداية من البلد المنظم وجماهير كولومبيا مرورا بالصحافيين، وختاما باتحاد كونميبول.

ووصفت الصحافة المؤتمر بـ"التاريخي" للمدرب الأرجنتيني الشهير بلقب "المجنون".

وعن سلوك لاعبيه، قال بييلسا: " لقد تصرفوا كأي إنسان عادي"، مضيفا: "عندما ترى زوجتك، والدتك وأختك، بل حتى أطفالك يتعرضون لهجوم، ما المفترض أن تعمله؟ ومع ذلك يفكرون في فرض عقوبة على مَن أنقذهم، لا من هاجمهم".

وأردف: "لا أحد يرغب في أن يسود العنف في الملاعب، لكن يجب أن تفكر في دوافع قيام هؤلاء بذلك. في تقديري العقوبات يجب فرضها على الذين أجبروا اللاعبين على فعل ذلك وليس العكس".

محاولة إسكات قبل عودة النيران

في خضم توزيع انتقاداته على اتحاد كونميبول، حاول أحد المنظمين للمؤتمر التشويش، إذ شكر بييلسا، الذي نهض من مقعده، قبل أن يتساءل عن السبب في إيقافه، ويعود لاحقا.

واتهم بييلسا اتحاد كونبيمبول بـ"الكذب"، مطالبا إياهم بتقديم اعتذار لأسر اللاعبين، بعد فشلهم في حمايتهم من جماهير كولومبيا.

وقال المدرب الشهير: "لقد قالوا قبل البطولة إن أماكن التدريبات مثالية، وإن ملاعب البطولة جميعها جاهزة، لكن هنالك أدلة تثبت أن ذلك موجة من الأكاذيب".

وقال إنهم حاولوا قمع كل من ينتقد تنظيم البطولة من مدربين ولاعبين، بتهديدات مباشرة، واستشهد بما حدث مع مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني، الذي قال: "أخبروني أنني إذا تحدثت عن أرضية الملاعب مجددا، ستتم معاقبتي".

ولم يسلم الصحافيين أيضا من نيران بييلسا، إذ قال إن بعضهم يقفون إلى جانب كونميبول من خلال لعب دور المتحدثين الرسميين، واتهمهم بـ "بتعمد تجاهل الأخطاء"، المصاحبة للبطولة منذ البداية.