لويس سواريز.. "العضاض" يودع أوروغواي بالدموع

أعلن مهاجم منتخب أوروغواي وفريق إنتر ميامي الأميركي، لويس سواريز، اعتزاله اللعب الدولي، بعد مسيرة حافلة شهدت الكثير من الإنجازات والأحداث المثيرة للجدل.

وأعلن سواريز، صاحب الـ37 عاما، خلال مؤتمر صحافي أن مباراة أوروغواي وباراغوي يوم الجمعة المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي ستحمل رقم 143 له على الصعيد الدولي، ستكون الأخيرة له مع الألباسيليستي.

لويس سواريز يعتزل دوليا

بدا سواريز في قمة التأثر، وانهمرت دموعه خلال الإعلان عن قراره في المؤتمر الصحافي الذي أقيم بملعب سنتناريو بالعاصمة مونتفيديو، والذي أنهى به مسيرته مع منتخب أوروغواي الذي سجل بقميصه 69 هدفا على مدار مسيرته، وأصبح الهداف التاريخي له.

وقال مهاجم إنتر ميامي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية: "أفكر منذ فترة في هذه الخطوة، وحللت القرار باستفاضة.. إنه التوقيت المناسب".

وأكد سواريز أنه سيخوض المباراة الأخيرة له بقميص أوروغواي بنفس الحماس الذي لعب به أول مباراة رسمية دولية في فبراير/ شباط 2007، مضيفا: "أرحل بهدوء عالما أنني حتى الجمعة سأكون بذلت كل ما بوسعي من أجل المنتخب، ولم أقصّر في أي شيء على الإطلاق".

وتحتل أوروغواي المركز الثاني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 برصيد 13 نقطة من 6 مباريات، بفارق نقطتين خلف الأرجنتين المتصدرة، ونقطة أمام كولومبيا.

العضاض يريح أسنانه

أسدل لويس سواريز الستار على مسيرة دولية حافلة، ظهر خلالها مع منتخب أوروغواي في 4 نسخ من كأس العالم، وقاده للتويج بكوبا أمريكا 2011 في عقر دار الأرجنتين.

وكانت أفضل نتيجة لأوروغواي مع سواريز في كأس العالم المركز الرابع في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، التي قام فيها باللقطة الشهيرة بمنع الكرة بيديه من دخول المرمى أمام غانا في الوقت القاتل من مواجهة الدور ربع النهائي.

وتعرض سواريز للطرد واحتسبت ضده ركلة جزاء، لكن الغاني أسامواه جيان أهدرها في الوقت القاتل، وهو ما كان سببا في تأهل أوروغواي للدور التالي قبل الخسارة من هولندا 2-3، ثم من ألمانيا بالنتيجة ذاتها في مباراة المركز الثالث.

كما كانت لسواريز واقعة شهيرة في كأس العالم 2014 بالبرازيل، عندما قام بعض جورجيو كيليني مدافع إيطاليا في مباراة المنتخبين بالجولة الثالثة من دور المجموعات، والتي انتهت بفوز أوروغواي 1-0، وتأهلها لثمن النهائي، بينما ودع الآزوري البطولة.

وتسببت تلك الواقعة في إيقاف "العضاض" 9 مباريات على الصعيد الدولي، و4 أشهر على مستوى الأندية، ليغيب عن انطلاقة موسم برشلونة الإسباني الذي انضم إليه حينها بعد انتهاء مشواره في المونديال، لكنه أنهى الموسم متوجا بـ5 ألقاب كتالونية بينها دوري أبطال أوروبا.