أديداس في ملهى ليلي؟.. "فضيحة قمصان" تعصف بالاتحاد الجزائري

في يناير 2019، أعلن الاتحاد الجزائري عبر بيان رسمي "توقيع عقد شراكة مع أديداس لتزويد كافة منتخباته الوطنية بالملابس والمعدات اللازمة لخوض المباريات في مختلف البطولات، خلال مؤتمر في قلب العاصمة الفرنسية باريس".

وتولى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق خير الدين زطشي، التوقيع على عقد شراكة جديدة، لكن تبيّن لاحقا أن الأمر يخص شركتي مادغراند وS2F.

الأمر دفع رئيس الاتحاد الحالي وليد صادي للتحرك ضد مسؤولي الشركتين قضائيا، بينما أشار المصدر إلى أن "مادغراند" هي في الأساس شركة مُختصة في بيع المستلزمات الطبية فقط ولا علاقة لها بالرياضة.

وفجّر المصدر مفاجأة أخرى بالإشارة إلى أن "إجراءات التوقيع على عقد شراكة جديد، لم تتم في باريس ولا مع شركة أديداس ولا حتى في مقرها من الأساس".

"حاول الاتحاد الجزائري التواصل مع مسؤولي شركة (S2F) في فرنسا عن طريق محام خاص، من خلال عنوان موجود على العقود الموقعة سلفا بين الطرفين، لكن المفاجأة الصادمة أن العنوان يتعلق بمبنى خاص بملهى ليلي في باريس".. هكذا يقول المصدر.

في المقابل، استشهد موقع dzairsport الجزائري بتصريحات رئيس اتحاد كرة القدم المحلي الأسبق محمد روراوة خلال الجمعية العمومية، حين أشار إلى "سوء قمصان المنتخبات الوطنية في السنوات الماضية".

وأوضح بحسب المصدر بقوله إن "الاتحاد يتسلم قمصانا ذات نوع سيء مقابل ثمن باهظ، القمصان التي يتم تقديمها على أنها منتجات أصلية، كانت في الواقع مزيفة ويبلغ سعرها 3 يورو فقط، بينما يتم بيعها إلى اتحاد الكرة مقابل 70 يورو".

مطلع شهر يوليو من العام الحالي، قرر مجلس قضاء الجزائر "فتح تحقيق إثر معلومات واردة حول شبهة فساد داخل أروقة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، تتعلق بتورط عدد من الشخصيات في إبرام عقود مخالفة، بغرض منح امتيازات غير مبرر للغير".

وذكر مجلس قضاء الجزائر أن المخالفات نتج عنها تبديد للمال العام في اتحاد كرة القدم المحلي وكذا الخزينة العمومية"، قبل أن يتم فتح تحقيق قضائي ضد 14 متهما من بينهم رؤساء وأمناء عامين سابقين، بتهمة "إساءة استغلال الوظيفة عمدا وتبديد أموال عمومية"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.