72 ركلة ترجيح في مباراة مصرية.. وتفاصيل مثيرة

شهدت بطولة كأس مصر للشباب واحدة من أغرب المباريات في تاريخ كرة القدم، والتي كان طرفاها فريقي سموحة والزمالك، وأقيمت على ملعب الأول بمدينة الإسكندرية.

المباراة حسمها الفريق السكندري مواليد 2005 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، بعدما شهدت أحداثا مثيرة في كل تفاصيلها، تؤهلها لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

72 ركلة ترجيح

تمثلت التفصيلة الأغرب في المباراة المثيرة في أنها شهدت 72 ركلة ترجيح سددها الفريقان، بواقع 36 ركلة لكل فريق، حيث حسمها سموحة بنتيجة 35-34، وهو العدد الأكبر من الركلات الذي تشهده مباراة في تاريخ اللعبة.

بينما لم تخل التفاصيل الأخرى من الأحداث الغريبة، التي رواها مدرب سموحة هاني العجيزي لموقع "ياللا كورة" المصري، والتي كان من بينها إقامة المباراة على ملعبين.

270 دقيقة

أكد العجيزي أن المباراة امتدت إلى 270 دقيقة، حيث بدأت الساعة 4 عصرا، وانتهت في الثامنة والنصف، رغم أنها لم تشهد أوقاتا إضافية، حيث لجأ الفريقان لركلات الترجيح مباشرة بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة والمقدر بـ90 دقيقة.

ويعني هذا أن ركلات الجزاء امتدت لنحو 3 ساعات، شهدت تنفيذ كل فريق 34 ركلة بنجاح، وإهدار ركلة واحدة، قبل أن تشهد الركلتان الأخيرتان تسجيل الفريق السكندري مقابل إهدار نظيره القاهري ركلة ثانية.

مباراة على ملعبين

العجيزي أكد في تصريحاته أن المباراة لم تستكمل على ملعب واحد، بسبب غروب الشمس وحلول الظلام وعدم تجهيز ملعب الناشئين بسموحة الذي استضاف اللقاء بالأضواء الكاشفة المناسبة.

وأوضح أن الفريقين نجحا في تسجيل 48 ركلة من أول 50 بنجاح، بسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لحارسي المرمى، ليضطر الحكم إلى التفكير في إنهاء المباراة بلا فائز، ويخاطب الاتحاد المصري لكرة القدم للبت في الأمر.

ومع تعذر استكمال المباراة على الملعب ذاته، قرر الاتحاد نقل اللقاء إلى ملعب النجيل الصناعي المجهز بالأضواء الكاشفة، والذي يقع على بعد 20 مترا من الملعب الأول.

ورغم ذلك فقد سدد كل فريق 13 ركلة أخرى، قبل أن يحسم سموحة اللقاء بالفوز بنتيجة 38-37.

تفاصيل أكثر إثارة

كشف الإعلامي أحمد شوبير عبر برنامجه التلفزيوني تفاصيل أخرى مثيرة، حيث أكد أن الفريقين غادرا الملعب بعد قرار الحكم بإلغاء المباراة، حيث استقل فريق الزمالك حافلته عائدا إلى القاهرة، بينما ذهب لاعبو سموحة للمطعم لتناول العشاء.

وأوضح أنه بعد قرار الاتحاد المصري الذي جاء متأخرا باستئناف المباراة في ملعب آخر، تم استدعاء الفريقين من جديد إلى أرض الملعب، وإلزامهما باستكمال ركلات الترجيح لنهايتها لحين فوز أحدهما.