قصة 246 شخصا حرموا ريال مدريد من إنييستا

كان أسطورة نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا أندريس إنييستا، على وشك الانتقال إلى الغريم التقليدي ريال مدريد، خلال عام 2006، في خطوة لو حدثت كانت ستُغيّر تماما تاريخ كرة القدم الإسبانية.

لم يخف إنييستا حبه الشديد بالنادي الملكي أثناء فترة طفولته، حتى خلال ظهوره عبر قناة برشلونة نفسه في وقت سابق، لكن ذلك لم يؤثر مطلقا على شعبيته الجارفة بين أنصار "بلوغرانا".

ولكن ماذا حدث؟ وكيف حُرم إنييستا من تحقيق حلم طفولته بالانتقال إلى ريال مدريد؟ هذا ما نجيب عليه من خلال السطور التالية.

كيف تعثر انتقال إنييستا إلى ريال مدريد؟

لم يكن إنييستا يحظى بوقت لعب كاف خلال منتصف العقد الأول من القرن الحالي مع برشلونة، وتحديدا خلال حقبة المدرب الإسباني فرانك ريكارد، لدرجة أن الأخير أبقى عليه احتياطيا أمام أرسنال الإنكليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006.

كان عقد إنييستا مع برشلونة يتضمن شرطا جزائيا بقيمة 60 مليون يورو، وتعهّد له خوان بالاسيوس بدفع هذا المبلغ والتعاقد معه حال نجح في انتخابات رئاسة ريال مدريد آنذاك أمام رامون كالديرون.

ويقول المصدر "المشكلة أنه بعد حملة انتخابية مضطربة ومثيرة للجدل، خسر خوان بالاسيوس التصويت النهائي بفارق 246 صوتا فقط أمام رامون كالديرون (8344 مقابل 8098)، الذي أُعلن رئيسا لريال مدريد بسبب هذا الفارق الضئيل في الأصوات".

"بعبارة أخرى، كان من الممكن أن يكون إنييستا على بعد 246 صوتا فقط من أن يصبح لاعبا في ريال مدريد، بدرجة كانت ربما ستغير تاريخ برشلونة وريال مدريد على حد سواء".

لكن يشاء القدر أن يستمر إنييستا بين صفوف برشلونة ويتحوّل إلى أيقونة في تاريخ النادي الكتالوني وأحد أهم وأنجح لاعبيه على الإطلاق حتى رحل إلى فيسيل كوبي الياباني ثم فريق الإمارات الإماراتي، قبل أن يقرر الاعتزال نهائيا ويُسدل الستار على مسيرة استثنائية في 8 أكتوبر 2024.