بالتسجيل في مرمى أرسنال، ضرب صلاح سرب عصافير بـ(هدف) واحد، إذ تقدم إلى المركز الثامن في قائمة الهدافين التاريخيين للبريميرليغ، وعادل قبل ذلك رقم أسطورة الريدز روبي فاولر في القائمة ذاتها، كما بات الهداف التاريخي لفريقه أمام أرسنال بـ 11 هدفا، بالتساوي مع زميله السابق البرازيلي روبرتو فيرمينو.

ووفقا لموقع "أوبتا" للإحصاء، فإن محمد صلاح سجل11 هدفا في 15 مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز ضد أرسنال، ولا يتفوق عليه سوى هاري كين (14 هدفا) وواين روني (12 هدفا).

وإجمالا، سجل محمد صلاح لليفربول 8 أهداف، وصنع 7 أهداف في 13 مباراة خاضها مع فريقه بجميع المسابقات.

ووفقا لموقع "لايف سكور" رفع محمد صلاح إجمالي مساهماته التهديفية في فريق البريميرليغ الستة إلى 61 مساهمة تهديفية، منذ وصوله إلى الريدز.

وأثارت أرقام وتألق صلاح إعجاب المغردين والمهتمين، وبفعل هذه الاستمرارية رأى المغرد عمر مشعل إن مقارنة صلاح بأي جناح آخر في البريميرليغ تعد "جريمة كروية".

وبحسب موقع "سوفاسكور" فإن صلاح يعتبر الهداف الأوحد للبريميرليغ منذ وصوله في 2017 قادما من روما الإيطالي، وذلك برصيد 234 هدفا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه الكوري الجنوبي سون هيونغ مين (169 هدفا.

أدلى محمد صلاح مطلع هذا الشهر بتصريحات عن الفرق بين مدربه السابق يورغن كلوب والمدرب الحالي الهولندي أرني سلوت.

وقال صلاح في تصريحاته إعلامية: "طريقة اللعب مختلفة قليلا، يكمن الاختلاف الأكبر في قيام سلوت بتغيير الأسلوب على حسب كل مباراة".

وبالنسبة لكلوب، قال صلاح: "كلوب كانت طريقته ثابتة على الدوام، ويحاول فرضها على أي فريق نواجهه عكس سلوت.. الحمد لله نسير بشكل جيد في البريميرليغ ودوري الأبطال ونتمنى أن تستمر النتائج بهذا الشكل".

بعد الفوز على تشيلسي 2 ـ 1 في الجولة قبل الماضية، أطلق مدرب ليفربول أرني سلوت تحذيرات "مازحة" للظهير الأيمن للريدز ترنت ألكسندر أرنولد، مفادها أنه بحال لم ينتبه فإن مركزه سيكون في خطر، وقال إن السبب وراء ذلك هو الأداء الدفاعي المتطور لمحمد صلاح.

وظل هذا هو نهج المدرب الهولندي في التعامل مع صلاح، إذ كان على الدوام يركز على مدحه وخلق (هالة) من الإيجابية حوله.

وحتى عندما أثار صلاح الجدل بحديثه بعد مباراة مانشستر يونايتد عن احتمالية الرحيل عن الفريق بنهاية الموسم بسبب عدم تقدم إدارة ليفربول للتفاوض معه على البقاء، ظل سلوت يتمسك بالإيجابية.

وعندما حاصرته وسائل الإعلام، الشهر الماضي، عن مستقبل صلاح وفيرجيل فان دايك المنتهية عقودهما الصيف المقبل، أجاب بدبلوماسية وإيجابية، قائلا: " أنا سعيد للغاية بوجودهم في فريقي هذا هو المهم حتى الآن".

وبعد ذلك التصريح، لم يتطرق صلاح أبدا إلى مستقبله، فيما تزايدت التقارير عن مصادر مقربة منه برغبته في البقاء طويلا.

ورغم تسريبات بعض المواقع عن اعتزامه الرحيل وفرضه الكثير من الشروط الصعبة للبقاء، لكن يبدو أن صلاح يعيش بالفعل أجمل أيامه مع سلوت، وهو أمر قد يتطور باكتمال قناعته بالاستمرار، في ظل تحوله إلى أهم لاعب في مشروع المدرب الهولندي.

ووفقا لصحيفة "ذا أتلتيك" فإن صلاح يمتلك رقما فريدا في البريميرليغ فيما يعرف بالمساهمة في بناء السلسلة الهجومية.

وفي هذا الجانب بلغت تسديدات صلاح (2.8) في المباراة الواحدة، والفرص التي يخلقها في كل مباراة (1.9)، وهو الأعلى بين جميع لاعبي ليفربول ممن شاركوا في 500 دقيقة أو أكثر هذا الموسم.

أما الأمر الأكثر لفتا للانتباه في تطور صلاح مع الهولندي آرني سلوب هذا الموسم هو تطوره كمبدع، إذ قدم النجم المصري 5 تمريرات حاسمة في 9 مباريات، مع العلم بأن أعلى عدد تمريرات حاسم لصلاح في موسم بالبريميرليغ كانت 13 تمريرة حاسمة وحدث ذلك في موسم (2021 ـ 2022).

وتأتي الفرص التي يخلقها صلاح بأشكال مختلفة، لكن تمريراته العرضية نحو القائم خلف حارس المرمى، برزت بشكل ملحوظ تحت قيادة سلوت.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال صلاح قادرا على نقل الكرة إلى منطقة جزاء الخصم بنفسه، والتفوق في المواقف الفردية على الرغم من فقدان بعض سرعته التي ميزته في سنواته الأولى بأنفيلد.

ومن بين الصفات الأساسية التي تطور فيها صلاح مع آرني سلوت، أيضا، هو فاعلتيه في استقبال الكرات الطويلة من الدفاع، في حالات ضغط الخصم على منطقة جزاء الريدز. علاوة على ذلك، تعلم كيفية استخدام جسده لإبعاد المدافع الذي يواجهه عن الكرة، وأبرز دليل هو هدفه في أرسنال، الأحد.