كرة قدم
مساء الثلاثاء الماضي أكمل مهاجم فالنسيا الإسباني هوغو دورو حصة تدريبية مع فريقه، وبدأ بعدها يتخيل نفسه وهو يغزو شباك ريال مدريد في قمة مرتقبة يوم السبت بملعب الميستايا، لكن كل شيء تبدل مع شروق شمس الأربعاء، إذ تحول الإقليم الواقع جنوب شرقي إسبانيا إلى مأساة إنسانية.
وشهدت فالنسيا، ليلة الثلاثاء، أسوأ فيضانات في تاريخ إسبانيا الحديث، وراح ضحيتها أكثر من 200 شخص، غالبيتهم من المدينة، وضاحية بايبورتا المتاخمة.
وبدل قضاء يوم الجمعة في التردد على صالونات الحلاقة لاختيار قصة شعر تناسب عظمة المناسبة ومنازلة ريال مدريد، في المباراة التي تم تأجيلها، وجد هوغو دورو نفسه غارقا في الوحل، يساعد تارة في تسليك شارع للمارة، وتارة أخرى يقدم طعاما لامرأة عجوز طمرت المياه منزلها على حين غرة، يرافقه في ذلك قائد فريق ليفانتي فيسنتي إيبورا.
ولم يكن هوغو حالة فريدة، لكن ما جعل الأضواء تسلط عليه هو سرعة استجابته، قبل أن يلحق به نجوم فريقه، ومن ثم النادي كمؤسسة، مسطرين حملة فريدة في التضامن مع أهالي المنطقة المنكوبة.
وكان نادي فالنسيا قد أعلن، الجمعة وفاة لاعبه السابق خوسيه كاستيخو (28 عاما) خلال الفيضانات.
فكيف جاءت مشاركة مجتمع كرة القدم في الكارثة الطبيعية التي حلت بفالنسيا؟.. وما هي أشكال التضامن الأخرى معها؟
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة