التحكيم المصري.. ديربي كل 4 أيام بين الأهلي والزمالك

أثيرت حالة كبيرة من الجدل بعد أول جولتين فقط من منافسات الدوري المصري الممتاز لموسم 2024-2025، بسبب القطبين الأهلي والزمالك، إثر اعتراضات على نطاق واسع هنا وهناك على مستوى التحكيم.

الأهلي حامل لقب البطولة في آخر نسختين، لم يخسر الدوري المصري منذ تولي السويسري مارسيل كولر مهمة تدريب الفريق، لكنه سيواجه منافسة قوية من جانب الزمالك بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه غوميز، أملا في استعادة العرش المحلي مرة أخرى.

لكن البداية لم تكن مبشرة لدى الكثير من عشاق كرة القدم المصرية، في ظل تسريبات واتهامات على نطاق واسع تطال مستوى التحكيم المحلي خاصة مع تطبيق تقنية الفيديو VAR منذ عدة سنوات مضت.

الزمالك يشعل شرارة الأزمة

لعب الزمالك ضد ضيفه البنك الأهلي في الجولة الافتتاحية من الدوري المصري، واقتنص من أنيابه فوزا صعبا 3-2، بفضل ضربة جزاء مثيرة للجدل احتسبت في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة على استاد السلام.

حكم الساحة محمد عادل تلقى إشعارا من حكام الفيديو، طلبوا من خلاله ضرورة التوجه إلى VAR لاحتمالية وجود لمسة يد على مدافع البنك الأهلي سيد عبدالله، وبالتالي ضربة جزاء لصالح الزمالك.

احتسب عادل اللعبة لمصلحة الزمالك وسجل منها لاعب الوسط المخضرم عبدالله السعيد هدف الفوز الثمين والقاتل، وبعد أيام قليلة فجّر الإعلامي المصري إبراهيم فايق مفاجأة كبرى عندما كشف عن كواليس مكالمة حكم الساحة مع مساعديه على الفيديو.

أظهر التسريب الذي نشره إبراهيم فايق أن محمد عادل لم يكن مقتنعا باحتساب ضربة جزاء لصالح الزمالك، عكس قراره النهائي الذي منح "الأبيض" هدف الانتصار الغالي.

بعد تلك الواقعة، تحرك مسؤولو الأهلي عبر بيانات رسمية طالبوا خلالها بتطوير منظومة الحكام والاستعانة بخبير أجنبي، قبل أن يتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم قرارا نهائيا بإقالة لجنة الحكام السابقة والاستعانة بالدولي السابق ياسر عبدالرؤوف.

الأهلي ينفخ في الرماد

لم تكد الأزمة تهدأ بعد قرار الاتحاد المصري للعبة، حتى عاد الجدل التحكيمي ليطفو على السطح من جديد، خلال مباراة زد إف سي ضد الأهلي التي حسمها الأخير لصالحه 1-0 في الجولة الثانية.

وشهدت الدقائق الأخيرة مطالبة لاعبي زد باحتساب ركلة جزاء بداعي وجود تدخل من لاعب خط الوسط أحمد نبيل كوكا على مهاجم الفريق، لكن حكم الساحة أمر باستئناف اللعب دون مراجعة تقنية الفيديو.

وزاد الأمر سوءا عندما اتفق العديد من خبراء التحكيم عبر شاشات التلفزيون ومنهم جهاد جريشة وأحمد الشناوي على أن "فريق زد كان يستحق الحصول على ركلة جزاء، بسبب تدخل عنيف من أحمد كوكا على مهاجم الخصم".

وانفجر جمهور الزمالك غاضبا عبر منصات التواصل الاجتماعي في غضون دقائق قليلة، وانتقد عدد من أساطير النادي قرار الحكم بعدم وجود ضربة جزاء لصالح فريق زد، ومنهم خالد الغندور وأحمد حسام ميدو.

وستكون المهمة ثقيلة على ياسر عبدالرؤوف خلال الفترة المقبلة لإعادة التحكيم المصري إلى المسار الصحيح، لكنه ربما كان محظوظا بوجود توقف دولي قادم سيعقد خلاله العديد من الاجتماعات على نطاق واسع لإنجاز المهمة.