اتهام صادم.. مدرب تونس يثير الجدل في الجزائر والمغرب

أثار المدرب المؤقت للمنتخب التونسي قيس اليعقوبي جدلا كبيرا في الجزائر والمغرب، وذلك باتهامهما بتقديم إغراءات مالية من أجل استقطاب النجوم مزدوجي الجنسية لتمثيلهما.

وجاءت تصريحات قيس اليعقوبي خلال مؤتمر صحافي أعقب خسارة نسور قرطاج أمام ضيفه منتخب غامبيا بهدف نظيف، الاثنين، بالجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

وضمن منتخب تونس التأهل إلى "كان 2025" بعد فوزه على مدغشقر 3-2 في الجولة الماضية، لكنه تراجع للمركز الثاني في المجموعة برصيد 10 نقاط، بفارق نقطتين عن جزر القمر المتصدرة بـ 12 نقطة.

ماذا قال اليعقوبي؟

في رده على انتقادات الصحافة التونسية له وللمنتخب عقب مباراة غامبيا، قدم قيس اليعقوبي رؤيته لسبب تراجع نسور قرطاج.

وقال: "الكرة التونسية تعاني على جميع المستويات، نعاني من مشاكل لوجستية ومالية، الدوري التونسي يعاني من مشاكل جدولة.. نعيش مرحلة انتقالية، البيئة الحالية لا تساعدنا لتحقيق نتائج جيدة.. هناك قطيعة بين الجماهير والمنتخب، المشجعون الآن يفضلون الأندية ويتجاهلون المنتخب".

وأضاف اليعقوبي متسائلا: "لماذا المنتخب بهذا المستوى؟ لأنه لا توجد أموال، المال قوام الأعمال، يجب النظر للجيران.. اللاعبون الذين اختاروا تمثيل الجزائر مثل أمين غويري، وريان شرقي (لم يلعب أي مباراة مع الجزائر ولم يعلن بعد اختياره الدولي بين فرنسا والجزائر). وأيضا المغاربة، هل تعتقدون أنهم لم يحصلوا على مقابل مادي؟ أنا أعرف أشياء بخصوص هذا الأمر".

وأضاف:" لقد عمل معي مدرب حراس سابق في المنتخب الجزائري، وشارك معه في كأس العالم وكأس أفريقيا.. حكى لي أشياء عن كيفية إغراء هؤلاء اللاعبين لجلبهم. لا أعتقد أن مصطلح الإغراء هو المناسب. لكن يمكن أن أقول عملية الاستقطاب".

ومن جهة، أخرى، هاجمت مواقع جزائرية قيس اليعقوبي، وقال موقع نايس كورة بأن مدرب تونس يحاول تبرير إخفاقاته على حساب المنتخب الجزائري، منتقدا فكر المدرب التكتيكي.

مطالب بإرادة سياسية

رأى قيس اليعقوبي، بأن أزمة المنتخب لا تنحصر في المدرب، إذ ظلت على حالها مع مدربين سابقين.

وشدد اليعقوبي على أن الوضع بحاجة لتدخل وإرادة سياسية لكي ينصلح، وقال: "مبادرات التغيير تحتاج لإرادة سياسية، الأفكار موجودة، وهناك مشروع تنقيب عن اللاعبين طرحه أبناء المهنة، ويحتاج فقط للدعم".