كرة قدم

دوري أبطال أفريقيا.. تحديات مثيرة تنتظر العرب في الجولة 1

نشر
blinx

تنطلق يوم الثلاثاء، الجولة الافتتاحية من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا 2024-2025 حيث تتطلع الأندية العربية الثمانية المشاركة في هذه المرحلة لتحقيق بداية جيدة، بقيادة حامل اللقب الأهلي المصري.

وتقام جميع مباريات الجولة الأولى على مدار يوم الثلاثاء، حيث يلتقي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية مع مولودية الجزائر، ويانغ أفريكانز التنزاني مع الهلال السوداني في المجموعة الأولي.

وفي المجموعة الثانية، يستضيف ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي نظيره مانياما يونيون من الكونغو الديمقراطية، بينما سيكون هناك كلاسيكو مغربي بين الرجاء والجيش الملكي.

وفي المجموعة الثالثة، يلعب الأهلي مع ضيفه استاد ابيدجان الإيفواري، ويحل أورلاندو بايرتس الجنوب افريقي ضيفا على شباب بلوزداد الجزائري.

وفي المجموعة الرابعة، يواجه الترجي التونسي وصيف النسخة الماضية ضيفه دجوليبا المالي، ويلاقي بيراميدز المصري ضيفه ساغرادا الأنغولي.

تحد جديد أمام الأهلي

يسعى الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال برصيد 12 لقبا، لاستمرار مسيرة الأرقام القياسية باحثاً عن إنجاز لم يتحقق من قبل وهو التتويج بالأميرة السمراء للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن فشل في أكثر من مرة سابقة في ذلك.

وفاز نادي القرن في أفريقيا بآخر نسختين للمسابقة القارية على حساب الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي في النهائي على الترتيب.

والتقى الأهلي مع الفرق الإيفوارية في 20 مواجهة بمختلف المسابقات الأفريقية، وحقق (المارد الأحمر) 10 انتصارات مقابل 4 تعادلات و6 هزائم.

ويعاني الأهلي من الغيابات والإصابات، حيث يفقد جهود الفلسطيني وسام أبوعلي مهاجمه الأساسي وهدافه في النسخة الأخيرة بالدوري المحلي، بعد تعرضه للإصابة في مشط القدم خلال معسكر منتخب بلاده الأخيرة، وكذلك المغربي أشرف داري الذي يعاني من إصابة في كاحل القدم بجانب محمد هاني وكريم فؤاد وعلي معلول وكريم نيدفيد ولاعبه الشاب الصاعد محمد عبدالله.

وسقط الأهلي في فخ التعادل الإيجابي 1-1 مع ضيفه الاتحاد السكندري في مباراته الأخيرة بالدوري المصري، وهو ما دفع مدربه السويسري مارسيل كولر، للحديث مع لاعبيه حول أهمية المرحلة المقبلة التي تشهد مواجهات في منافسات محلية وقارية وعالمية خاصة نصف نهائي بطولة كأس القارات للأندية التي ستقام بالعاصمة القطرية الدوحة يوم 14 ديسمبر المقبل .

ويعول كولر على لاعبيه خاصة محمد الشناوي حارس المرمى وقائد الفريق والمنتخب المصري، بجانب أكرم توفيق ورامي ربيعة وياسر ابراهيم والدولي المغربي يحيى عطية الله وعمرو السولية وإمام عاشور وحسين الشحات والجنوب أفريقي بيرسي تاو وغيرهم.

فيما يبدو أن استاد ابيدجان لن يكون صيداً سهلا للأهلي، حيث يرى مدربه الفرنسي ألكسندر لافييه أن لديهم طموح ورغبة في تقديم أداء جيد.

وأضاف: "من يلعب في دوري أبطال أفريقيا يدرك أنه سيواجه فرق كبيرة مثل الأهلي المصري البطل التاريخي، سنلعب في القاهرة لتحقيق التعادل على أقل تقدير".

مهمة محفوفة بالمخاطر أمام بلوزداد

في المقابل، يخوض شباب بلوزداد مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أورلاندو بايرتس، الذي حمل كأس البطولة عام 1995، حيث اكتسب الفريق الجزائري قوة دفع لا بأس بها عقب فوزه في مباراتيه الأخيرتين بالدوري المحلي أمام ترجي مستغانم ومولودية الجزائر، ليتعافى من بدايته المتعثرة في المسابقة هذا الموسم، الذي شهد إخفاقه في تحقيق أي فوز في لقاءاته الـ6 الأولى.

وبينما يحتل بلوزداد المركز الـ12 بترتيب الدوري الجزائري حاليا برصيد 10 نقاط من 8 لقاءات، فإن أورلاندو يعتبر النجم الساطع حاليا في الدوري الجنوب أفريقي خلال الموسم الحالي.

ويتربع أورلاندو على قمة ترتيب الدوري في بلاده حاليا برصيد 21 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه في لقاءاته السبعة الأولى هذا الموسم، وهو ما يدفع مشجعيه للاعتقاد بقدرة الفريق على المضي قدما في النسخة الحالية لدوري الأبطال.

ماذا ينتظر الترجي؟

من جانبه، يستهل الترجي وصيف النسخة الماضية للبطولة، مشواره بمواجهة ضيفه ديوليبا ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تشهد لقاء آخر بالقاهرة بين بيراميدز وساغرادا.

ويتطلع الترجي، الفائز بالبطولة أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، للعودة من جديد لمنصة التتويج وتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن لقي خسارة من الأهلي في نهائي النسخة الماضية خلال مايو الماضي.

ودعم أبناء باب سويقة فريقه بعناصر وصفقات مميزة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بهدف الوصول لهدف، حيث استعان ببشير بن سعيد وحمزة الجلاصي ويوسف العبدلي وأيمن بن محمد ولاري العزوني ويوسف البلايلي والإيفواري عبدالرحمن كوناتي والجنوب أفريقي إلياس موكوينا والغامبي كيبا سوي.

وعلي الجانب الآخر، يطمح بيراميدز لتغيير مساره نحو حصد لقب قاري بعد أن توج العام الماضي بأول بطولة في تاريخه بالفوز بكأس مصر، وذلك حين يستضيف نظيره ساغرادا.

ويملك بيراميدز العديد من العناصر المميزة مثل رمضان صبحي ومصطفى فتحي وأحمد الشناوي والمغربي محمد الشيبي والبوركيني بلاتي توريه، والكونغولي فيستون ماييلي هداف الفريق.

كلاسيكو الرجاء والجيش

تشهد المجموعة الثانية كلاسيكو مغربيا حيث يلتقي الرجاء مع الجيش الملكي، في حين يرغب صن داونز، الفائز بالبطولة عام 2016، في انطلاقة مميزة بأولى مبارياته بدور المجموعات مع ضيفه مانيما يونيون.

وستكون هذه هي المواجهة الأولى بين الجيش الملكي والرجاء في إحدى المسابقات القارية، علما بأن هذه هي المباراة الثانية التي تجرى بينهما في الموسم الحالي، بعدما سبق أن التقيا الشهر الماضي ببطولة الدوري المغربي للمحترفين، حيث تعادلا بدون أهداف.

ويعاني كلا الفريقين من النتائج المهتزة على الصعيد المحلي في الموسم الحالي، حيث يتواجد الجيش الملكي في المركز الثالث برصيد 17 نقطة من 11 مباراة، بفارق 9 نقاط خلف نهضة بركان (المتصدر)، في حين يحتل الرجاء المركز الـ11 برصيد 14، حيث عجز عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الـ6 الأخيرة بالمسابقة المحلية.

ويحلم كلا الفريقين باعتلاء منصة التتويج في النهاية، حيث كان الجيش الملكي أول ناد مغربي يحصل على اللقب عام 1985، فيما حصد الرجاء البطولة أعوام 1989 و1997 و1999.

ويخوض المولودية مواجهة من العيار الثقيل في المجموعة الأولى مع مضيفه مازيمبي، حيث يأمل الفريق الجزائري في استعادة بريقه مجددا بالبطولة التي سبق أن توج بها عام 1976، بعدما استعاد الموسم الماضي لقب الدوري المحلي الذي غاب عنه منذ موسم 2009 / 2010.

وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلتقي خلالها المولودية مع مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في المسابقة، بعدما سبق أن التقيا أيضا في دور المجموعات بنسخة المسابقة عام 2018، حيث فاز الفريق الكونغولي الديمقراطي 1-0 بملعبه، قبل أن يتعادلان 1-1 في العاصمة الجزائرية.

ويطمع المولودية في الخروج بنتيجة إيجابية أمام مازيمبي، لمصالحة جماهيره التي تشعر بخيبة أمل من نتائج الفريق المهتزة هذا الموسم بالدوري الجزائري.

ويتواجد مولودية الجزائر في المركز الثالث بترتيب الدوري المحلي برصيد 16 نقطة من 9 لقاءات، عقب تحقيقه 4 انتصارات و4 تعادلات فيما تكبد خسارة وحيدة.

ويخرج الهلال السوداني، وصيف البطولة عامي 1987 و1992، لملاقاة يانغ أفريكانز في مواجهة ليست بالسهلة لأبناء أم درمان، حيث ستكون هذه هي المباراة الثالثة بينهما في دوري الأبطال.

ولعب الفريقان في دور الـ32 للبطولة عام 2022، حيث تعادلا 1-1 ذهابا في تنزانيا، قبل أن يفوز الهلال 1-0 بملعبه في لقاء الإياب بالسودان، ليشق طريقه نحو بلوغ مرحلة المجموعات آنذاك.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة