موقعة أنفيلد.. 90 دقيقة "مفخخة" ترعب أنشيلوتي

يفتقد ريال مدريد أمام ليفربول لأحد أهم أسلحته، ليس فقط هذا الموسم، ولكن في جميع المواسم الأخيرة في دوري الأبطال تحديدا، وهو البرازيلي فينيسيوس جونيور. وتعرض فينيسيوس جونيور لإصابة عضلية خلال فوز فريقه 3 ـ 0 على ليغانيس الأحد، ستبعده عن الملاعب لمدة 3 أسابيع.

ويشكل غياب فينيسيوس ضربة موجعة لأنشيلوتي، إذ ظل فرس رهانه الناجح في دوري الأبطال، في آخر 3 مواسم، بجانب تخصص النجم البرازيلي في ليفربول.

وبعد أن سجل هدف الفوز بدوري الأبطال رقم 14 للريال في نهائي باريس 2022، لعب فينيسيوس دور البطل في ذهاب ربع النهائي بين الريال وليفربول في فبراير 2023، إذ أعاد الريال إلى المباراة من العدم بعدما سجل هدفي التعادل لفريقه لتنتهي المباراة 5 ـ 2، قبل أن يتأهل الريال بـ 6 ـ2 بمجموع المباراتين.

وإجمالا، لعب فينيسيوس أمام ليفربول 5 مباريات، فاز الريال في 4 وانتهت واحدة بالتعادل، وسجل البرازيلي 5 أهداف وصنع هدفين.

سيكون غياب فينيسيوس هو تحدي واحد من إجمالي تحديات تواجه أنشيلوتي، بسبب الإصابات التي تضرب فريقه منذ انطلاق الموسم الحالي. ويغيب عن الريال أمام ليفربول كل من ديفيد ألابا وإيدير ميليتاو وداني كارفاخال وأوريلين تشواميني ورودريغو غوس.

وسيجبر هذا الوضع كارلو أنشيلوتي إلى التوليف، بإشراك فيديركو فالفيردي كظهير أيمن، بحال لم يصل لوكاس فاسكيز العائد للتو من الإصابة إلى الجاهزية البدنية المطلوبة.

وسيعتمد أنشيلوتي على المدافع الشاب راؤول أسينسيو (21 عاما) كقلب دفاع بجانب روديغر، وهذا هو أكثر ما يقلق أنشيلوتي بسبب عدم خبرته، وحجم المباراة. واستدعى أنشيلوتي أيضا الجناح الشاب غونزالو غارسيا (20 عاما) من الرديف لتعويض فينيسيوس، ويتوقع أن يشارك أيضا أردا غولر (19 عاما)، وإندريك (18 عاما).

هناك أمر آخر يؤرق أنشيلوتي، وهو التوهج غير المسبوق للنجم المصري محمد صلاح مع ليفربول حاليا، وسط إجماع النقاد على أنه الموسم الأفضل له مع الريدز وفي مسيرته إجمالا.

وسجل صلاح 12 هدفا وصنع 10 في 18 مباراة مع ليفربول بجميع المسابقات هذا الموسم، وفي البريميرليغ أحرز 10 أهداف وصنع 6 في 12 مباراة. وانعكس تألق صلاح هذا على الشكل الجميع لليفربول، الذي يحلق في مكان بعيد رفقة مدربه الجديد أرني سلوت.

وفي 18 مباراة خاضها ليفربول بجميع المسابقات هذا الموسم، لم يخسر سوى مباراة واحدة أمام نوتنغهام فورست فيما تعادل مرة أمام أرسنال وكان ذلك في البريميرليغ.

ويتصدر ليفربول البريميرليغ برصيد 31 نقطة وبفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي، فيما نجح في الفوز بجميع مبارياته في الأبطال هذا الموسم (12 نقطة).

وبالمقابل، خاض ريال مدريد 17 مباراة بجميع المسابقات هذا الموسم، لكنه تعرض للخسارة 3 مرات (2 في الأبطال أمام ليل "1ـ0" وميلان "3ـ1") وخسارة أمام برشلونة في الكلاسيكو 4ـ0، فيما تعادل 3 مرات في الليغا. ويحتل الريال المركز الثاني في ترتيب الليغا برصيد 30 نقطة وبفارق 4 نقاطة ومباراة مؤجلة عن برشلونة المتصدر، فيما يحتل مركز متراجع في الأبطال برصيد 6 نقاط

ويتفوق ليفربول على ريال مدريد دفاعيا وهجوميا في دوري الأبطال، إذ أحرز رماة ليفربول 10 أهداف، واستقبلت شباكهم هدف وحيد، فيما سجل هجوم الريال 9 أهداف واستقبل 7 أهداف.

فجرت شبكة ريليفو الإسبانية مفاجأة من العيار الثقيل، الأسبوع الماضي، مفادها إبلاغ نادي ريال مدريد للمدير الرياضي الحالي ومدربه السابق الأرجنتيني سانتياغو سولاري بتحضير نفسه لخلافة أنشيلوتي، كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم.

وبحسب الصحيفة فإن ذلك تم بعد خسارة الريال 3ـ1 أمام ميلان في الأبطال، لكن النادي أجل الإطاحة بأنشيلوتي بعد الفوز على أوساسونا.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن مجلس إدارة ريال مدريد، لا ينظر بعين الرضا لعمل أنشيلوتي في الفريق، وخصوصا سجنه للمواهب في دكة الاحتياط، مثل أردا غولر وإندريك، وأيضا فشله في إخراج الأفضل من النجم الفرنسي كيليان مبابي.

الثلاثاء، حمّلت تقارير المدرب الإيطالي مسؤولية إصابة فينيسيوس، بسبب عدم إراحته خلال مباراة مباراة ليغانيس رغم حسم الريال للنتيجة وعدم مقاومة الخصم.

ومن جهته، انفجر أنشيلوتي غضبا بعد تلقيه سؤالا في المؤتمر الصحافي لمباراة ليفربول عن هذا الأمر، وقال عن خطأه في المداورة وإخراج فينيسيوس: "أعتقد أنني أسمع الكثير من النصائح ، لكنني أعتقد أننا يجب ألا ننسى أنني خضت 1300 مباراة، قمت بوضع 1300 تشكيلة، أجريت ما يقارب 4000 تغييرا، ولا أعتقد أن أحدا هنا يمكنه أن يقدم لي نصيحة في هذا الصدد".

وتعنى هذه المعطيات بأن رئيس النادي فلورنتينو بيريز قد يطيح بالمدرب بحال خسارة الفريق أمام ليفربول، والتي تعنى دخول الريال مرحلة الشكوك في حجز المقاعد المؤهلة مباشرة إلى الدور المقبل في الأبطال.

أما إذا مني الفريق بخسارة ثقيلة، فستتم الإقالة في ليفربول، على الأرجح، ولن ينتظر بيريز حتى العودة إلى مدريد.