هل تورط ريال مدريد في صفقة مبابي؟

لا يزال النجم الفرنسي كيليان مبابي بمنزلة لغز كبير في ريال مدريد، إذ ظل يبحث عن نفسه منذ الانضمام إلى النادي الملكي في الصيف الماضي.

ورغم تسجيله 9 أهداف في 18 مباراة مع الريال بجميع المسابقات، فإن أداء مبابي، وأيضا اهتزاز ثقته في نفسه بشكل مخيف، ضاعف شكوك الجماهير حيال مقدرته على استعادة بريقه بقميص الريال، وتعززت هذه الشكوك بعد إضاعته ضربة جزاء خلال خسارة فريقه 2 ـ 0 أمام ليفربول في الأبطال، الأربعاء الماضي.

وعلى عكس ذلك، تبدو إدارة ريال مدريد واثقة في إمكانات النجم الفرنسي البالغ من العمر 25 عاما، ومقدرته على نفض الغبار سريعا، والعودة إلى طريق التألق مع المرينغي.

وما بين الشكوك والثقة، أكدت تقارير صحفية أن ريال مدريد، يبدو أنه قد ورط نفسه في صفقة مبابي، وذلك بعدما تجاهل تقارير متخصصة الصيف الماضي، حذرته من خطورة ضم النجم الفرنسي.

مؤشرات سلبية تجاهلها الريال

وفقا لتقرير نشرته شبكة ريليفو الإسبانية، فإن بعض الأعضاء في ريال مدريد كانوا يتوقعون بالفعل هذا المستوى المتراجع من مبابي.

ويعود ذلك، إلى وصول تقارير طبية إلى فالديبيباس في يونيو الماضي، بعد أن كان الريال في طريقه لإنهاء الصفقة، إذ حذرت تلك التقارير النادي من التراجع البدني المخيف لدى مبابي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن تلك التقارير أكدت بشكل متطابق على أن جميع مؤشرات الأداء لدى مبابي كانت تتراجع بشكل مستمر منذ 2018، عندما أصبح أحد أفضل اللاعبين، خلال لعبه دور البطل في تتويج فرنسا بمونديال روسيا.

واستعانت التقارير برسوم بيانية، من أجل توضيح شكل التراجع الذي يسم مواسم مبابي الأخيرة مع فريقه باريس سان جيرمان، وخصوصا فيما يتعلق بـ (المسافة المقطوعة، الجهود البدنية العالية، الكثافة والسرعة).

وبحسب ريليفو، تجاهل ريال مدريد كل ذلك، وأكمل الصفقة بحماس منقطع النظير، لأسباب تتعلق، على الأرجح، بالجانب الاقتصادي، إذ وصل مبابي مجانا، بجانب امتلاكه نجومية قادرة على ضخ الملايين في خزينة النادي الملكي.

إحصائيات مخيبة مع الريال

الآن، بعد خوضه 18 مباراة مع ريال بدأت أرقامه تبرهن على صحة التقارير التحذيرية بشأنه.

وفي مباراة فريقه أمام ليفربول، فقد مبابي الكرة 15 مرة، وفاز فقط في 7 من أصل 15 التحام شارك فيه، كما أنه لم يسدد سوى مرتين على المرمى، واحدة منهما كانت ضربة جزاء "المهدرة".

أما المسافات التي قطعها النجم الفرنسي في دوري الأبطال هذا الموسم تبدو مقلقة هي الأخرى، إذ يعد ضمن اللاعبين الأقل قطعا للمسافات في ريال مدريد.

وفقا لبيانات المسابقة القارية، قطع مبابي 39 كيلومترا في أول 5 جولات، ولا يتجاوز متوسطه 9 كلم في كل مباراة، فيما يتصدر جود بيلينغهام القائمة في ريال مدريد بـ 10.4 كلم في المباراة، يليه فيدريكو فالفيري بـ 10.2 كلم في المباراة، ثم فينيسيوس 9.6 كلم في المباراة.

مخاوف من الجانب النفسي

هناك أيضا مخاوف الجانب النفسي، حيث مر اللاعب بتجارب عديدة غير سارة في الآونة الأخيرة.

وقام مدرب فرنسا ديدييه ديشان باستبعاد مبابي في آخر توقفين دوليين، كما يطارده شبح تهمة اغتصاب مزعومة وقعت في فندق كان يقيم فيه النجم في السويد.