كرة قدم
وجه رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، بيرند نويندورف، رسالة استغاثة إلى حكومة بلاده من أجل إنقاذ ملاعب الساحرة المستديرة التي تعاني من ضعف البنية التحتية.
وواجهت ألمانيا انتقادات كبيرة خلال استضافتها بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة، بسبب حالة الملاعب التي تعاني الكثير من المشكلات في بنيتها التحتية، مما جعلها غير قادرة على التعامل مع الأمطار الشديدة حينها التي أغرقت الجماهير في المدرجات وتسببت في سوء أرضيات الملاعب.
رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف (أ ب)
ودعا نويندورف الحكومة الألمانية لضخ مزيد من الاستثمارات في ملاعب كرة القدم، البالغ عددها 44 ألف ملعب، موضحا في مقابلة نشرتها صحيفة "لايبزيغر فولكس تسايتونغ" ونقلتها وكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء: "أنا مقتنع بأننا نعرض وجود العديد من الأندية للخطر بسبب البنية التحتية الضعيفة".
وأضاف "لدينا نحو 44 ألف ملعب كرة قدم في ألمانيا، تم بناء العديد منها منذ فترة طويلة للغاية، لكن لم يتم بذل الكثير من الجهود لتحديثها وتزويد أنظمة الإضاءة بالأندية، ناهيك عن تجديدها بشكل نشط"، داعيا إلى إعداد "برنامج بنية تحتية فيدرالي" في هذا الصدد.
طالب رئيس اتحاد الكرة الألماني، الذي ينتمي منذ فترة طويلة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب المستشار الألماني أولاف شولتز، بتعيين "وزير للرياضة في المستشارية"، من أجل مزيد من الاهتمام بهذا المجال المتشعب المواضيع والذي يعاني من الكثير من الأزمات.
وأوضح أن الوزير المحتمل من المفترض أن تتجمع لديه كل الخيوط ذات الصلة بالرياضة، مثلما هو الحال بالفعل في مجال الثقافة وغيره، من أجل امتلاك القدرة على حل مشاكلها، مؤكدا أن ألمانيا "لا ينبغي أن تكون في وضع أسوأ من ذلك" على الصعيد الرياضي.
تصطدم مطالب نويندورف بعدة أزمات ومشكلات، يأتي على رأسها اقتصاد ألمانيا، حيث أعلنت العديد من الشركات الكبرى عن تسريح آلاف العمال، فيما يشعر الناس في مختلف أنحاء البلاد بالقلق بشأن وظائفهم.
ومن أجل تطوير تلك الملاعب يجب على الحكومة التعاون بشكل كبير مع القطاع الخاص من أجل ضخ الاستثمارات اللازمة في هذا الصدد، وإعادة تطوير بنيتها التحتية حتى تكون قادرة على استضافة البطولات الكبرى بصورة مشرفة.
كانت ألمانيا تعرضت لانتقادات كبيرة خلال تنظيم "يورو 2024"، لعدة أسباب على رأسها حالة الملاعب، التي جعلت البعض يصف البطولة بأنها النسخة الأسوأ تنظيميا في تاريخ اليورو.
وغرقت بعض الملاعب مثل سيغنال إيدونا بارك معقل بروسيا دورتموند بمياه الأمطار، التي اخترقت الأسقف وأغرقت الجماهير، كما عششت أسراب النحل في ملاعب أخرى بسبب تهالك مرافقها، مثل ملعب شتوتغارت، لتشن هجمات على الجماهير التي فرت هاربة.
وتطاير العشب من أرضيات بعض الملاعب مثل ملعب فرانكفورت، مع قيام اللاعبين بركل الكرات، بسبب أرضيته المهترئة، مما أدى لخطر تعرض اللاعبين للإصابة.
كل تلك السلبيات جعل ألمانيا التي كانت إحدى الدول المشهود لها بالكفاءة التنظيمية مهددة بفقدان سمعتها في هذا الصدد، والتحول إلى وجهة غير مرغوبة لاستضافة البطولات.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة