"الشكوك المتبادلة" تعمق أزمة دي يونغ في برشلونة

يعيش لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ، وضعا معقدا في برشلونة وسط غموض حول مستقبله، بسبب توتر العلاقة مع إدارة النادي الكاتالوني، التي تشكك في نواياه للرحيل مجانا، في وقت يتهمهم فيه بإثارة حملة تستهدفه في الإعلام.

ووفقا لصحيفة "سبورت" الكتالونية، لا يمر دي يونغ، 27 عاما، بأفضل حالاته البدنية، إذ يعاني من تبعات إصابة تعرض لها في كلاسيكو الليغا أبريل الماضي، وأبعدته عن الملاعب حتى مطلع أكتوبر الماضي.

وحتى بعد عودته لم يقدم دي يونغ المستوى المطلوب، إذ خاض مع الفريق 12 مباراة، سجل خلالها هدفا وصنع آخر، فيما لم يتمكن من لعب مباراة كاملة حتى الآن.

الحملة الموجهة تغضب دي يونغ

وتسبب المستوى المتذبذب لدي يونغ في شن الصحافة الكتالونية هجوما عنيفا عليه. وانطلق الهجوم من كون مستواه الحالي، وفي المواسم الأخيرة أيضا، لا يناسب حجم الآمال التي عقدها النادي عليه، عندما تعاقد معه بصفقة كبيرة من أياكس أمستردام، كلفت خزينة برشلونة 85 مليون يورو في 2019.

وتزايد الهجوم على دي يونغ بعد تسببه في ركلة جزاء خلال تعادل برشلونة 2ـ 2 أمام ريال بيتيس في الجولة الماضية من الليغا، ما جعله يشعر بالذنب حيالها.

وسلط موقع "بارسا يونيفرسال" الضوء على إحصائية مثيرة تحمل في باطنها هجوما على دي يونغ، مفادها أن 6 من آخر 8 أهداف استقبلتها شباك برشلونة جاءت عندما كان دي يونغ داخل الملعب، فيما اكتفى دي يونع بلعب 151 دقيقة من إجمالي 540 ممكنة.

لكن رغم ذلك، وبحسب تقارير، فإن دي يونغ يرى بأن إدارة ناديه وخصوصا رئيس النادي خوان لابورتا والمدير الرياضي ديكو، هما وراء تلك الحملة، من أجل دفعه للرحيل في أقرب فرصة لتوفير راتبه الكبير بقيمة 14 مليون يورو سنويا، والذي يعتبر ثاني أعلى راتب خلف روبرت ليفاندوفسكي بـ17 مليون يورو.

برشلونة لا يثق في دي يونغ

وفقا لصحيفة سبورت، فإن برشلونة بدوره، لا يبدو راضيا عن لاعب الوسط الهولندي. ويتهم برشلونة دي يونغ بالتقصير في علاج إصابته، إذ نصحه الأطباء في أكثر من مرة بالخضوع لجراحة في الكاحل للتعافي بشكل كامل، وهو ما رفضه بشكل قاطع، في وقت لا يزال الأطباء يطالبونه بذلك. ويرى برشلونة بأن الحذر الشديد لدى اللاعب يقلل من مردوده داخل الملعب.

ومن جهة أخرى، يشكك النادي الكاتالوني في نية دي يونغ الرحيل مجانا مع نهاية عقده في صيف عام 2026، إذ تحفظ على الرد على عرض النادي لتجديد عقده.