بعد ريمونتادا مؤلمة.. ثأر جديد ينتظر "أهلي الشناوي"

يحلم الأهلي المصري وجمهوره برد الاعتبار من باتشوكا المكسيكي، عندما يلتقي الفريقان على لقب كأس التحدي يوم السبت 14 ديسمبر 2024، في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات بطولة كأس القارات للأندية (إنتركونتيننتال).

التقى الفريقان بذكريات مؤلمة لأنصار الأهلي، عندما تقدّم الفريق بهدفين دون رد، ثم سجل هدفا ثالثا أُلغي بداعي التسلل قبل أن تؤكد الإعادة التلفزيونية صحته لاحقا، لكن الحكم لم يُغيّر قراره لعدم تطبيق تقنية VAR وقتها، لينتهي الشوط الأول 2-0.

وفي الشوط الثاني انقلبت المباراة رأسا على عقب وارتكب لاعبو الأهلي العديد من الأخطاء الكارثية وحوّل باتشوكا الخسارة من 0-2 إلى فوز درامي ومثير 4-2، ظلّ عالقا في أذهان جماهير "الأحمر" على مدار 16 عاما كاملا.

هل يرد "أهلي الشناوي" الاعتبار؟

يُطلق على الجيل الحالي في الفريق بين الجماهير لقب "أهلي الشناوي"، في إشارة إلى حارس المرمى والقائد المخضرم محمد الشناوي، الذي لعب دورا مؤثرا وكبيرا في تتويج بطل مصر وأفريقيا بالعديد من الألقاب على مدار آخر 5 سنوات.

تولى الشناوي حراسة مرمى الأهلي بشكل أساسي بداية من العام 2018، بعد تراجع مستوى شريف إكرامي، ومن وقتها لم يتخلى عن المسؤولية إلا بسبب الإصابات أو الحصول على راحة لا أكثر.

نجح "أهلي الشناوي" في رد اعتبار الجيل التاريخي بقيادة المدرب البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه، الذي تكبّد خسائر كبيرة على الصعيدين القاري والدولي رغم الإمكانيات الفنية الهائلة وقتها، ووجود كتيبة مدججة بالنجوم من أمثال محمد أبوتريكة ومحمد بركات وعماد متعب وعصام الحضري ووائل جمعة وغيرهم.

خسر "أهلي جوزيه" أمام اتحاد جدة السعودي 0-1 في كأس العالم للأندية 2005، قبل أن يرد جيل الشناوي اعتباره من نفس المنافس بفوز كبير 3-1 على ملعبه وبين جماهيره في نسخة 2023.

كما تعثّر الجيل الذهبي للأهلي بنتيجة كارثية على يد مونتيري المكسيكي 1-5 في مونديال 2013، لكن الأخير تكبّد خسارة أمام بدلاء المارد الأحمر بهدف دون رد في 2022.

وخسر "أهلي جوزيه" أمام مازيمبي الكونغولي في آخر زيارة له هناك 0-2، لكن الجيل الحالي رد اعتباره من جديد وتعادل معه سلبيا خارج ملعبه قبل فوز كبير في القاهرة 3-0.

ومثّل الأهلي "الحالي" عقدة لفريق الهلال السوداني خلال السنوات الأخيرة، وأطاح به من البطولة في عدة نسخ منها 2020 و2021 و2023، بعد خسارة لا تُنسى لـ "جيل جوزيه" عام 2007 بثلاثية دون رد في أم درمان.

وبشكل عام، أعاد الأهلي كبرياء الفريق أمام الأندية الآسيوية خلال السنوات القليلة الماضية، بعد سلسلة من التعثرات أمام اتحاد جدة، سيدني إف سي وأديلاد الأستراليين وغوانزو الصيني وغيرها.

ولم يخسر الفريق الحالي أي مباراة أمام الأندية الآسيوية، ومنها الدحيل القطري، الهلال والاتحاد من السعودية، بخلاف أوراوا ريد دياموندز الياباني، والآن سيتعيّن عليه أن يرد اعتبار الجيل التاريخي من باتشوكا بطل كونكاكاف.