إيطاليا تحاصر "فتنة موسوليني" بقرار سريع

قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التحرك سريعا، بإصدار قرار بالتحقيق في واقعة ظهور إشارات نازية جماعية في مدرجات أحد الملاعب خلال مباراة بدوري الدرجة الثانية.

وسجل رومانو فلورياني موسوليني، ابن حفيدة الزعيم الفاشي السابق بينيتو موسوليني، أليساندرا، هدفا لصالح فريق الدرجة الثانية يوفي ستابيا الذي يلعب له على سبيل الإعارة من مواطنه لاتسيو.

وسجل موسوليني الصغير الهدف الأول في تاريخه في شباك تشيزينا، ليقود فريقه للفوز 1-0، ودخل بعد الهدف في نوبة فرحة عارمة احتفالا بهذا الأمر.

لكن المثير للجدل كان احتفال المذيع الداخلي والجماهير، حيث قام المذيع بترديد اسم رومانو عقب الهدف عدة مرات ليرد عليه الجمهور باسم موسوليني مع الاحتفال بالتحية النازية الممنوعة في ملاعب الرياضة، وهو ما دعا الاتحاد الإيطالي لفتح تحقيق سريع في الواقعة، لوأد الفتنة في مهدها.

وقال الاتحاد الإيطالي، لوكالة فرانس برس، إن "موظفي مكتب المدعي العام الاتحادي سيرسلون تقريراً عن الحادث، مصحوبا بوثائق مصورة، إلى القاضي الرياضي في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، للحصول على الحكم المناسب".

وكان اللاعب أعرب من قبل عن رغبته في الحكم عليه فقط بناء على مستواه في الملعب، بعيدا عن اسم عائلته، متمنيا ألا يؤثر ذلك على مسيرته.

يذكر أن رومانو بدأ مسيرته في أكاديمية روما عام 2016، قبل أن ينتقل بعد فترة قصيرة إلى لاتسيو الذي قام بإخراجه للإعارة عدة مرات أبرزها مع بيسكارا في 2023-2024، ثم يوفي تابيا خلال الموسم الحالي.

وحكم موسوليني إيطاليا من 1922 حتى الحرب العالمية الثانية، وكان حليفا لزعيم ألمانيا النازي أدولف هتلر، وأُعدم عام 1945.

ونظمت إيطاليا كأس العالم عام 1934 في فترة حكم الزعيم الفاشي الراحل، وقيل حينها إنه هدد لاعبي الآزوري بالموت إذا لم يتمكنوا من الفوز بالبطولة، وهو ما حدث بالفعل، حيث توج الآزوري بأول لقب له في المونديال حينها تحت تهديد السلاح.