كرة قدم

كيف راهن الفيفا على منتخب مصر "الجديد"؟

نشر
blinx
أثنى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA على المنتخب المصري بقيادة مدربه الوطني حسام حسن، بعد تجربة محبطة للفراعنة لم تُكلل بالنجاح مع البرتغالي روي فيتوريا، على مدار العام الحالي 2024.
وفي تقرير نشره على موقعه الإلكتروني الرسمي، تحدث "فيفا" عن مسيرة منتخب مصر خلال عام 2024، مشيرا إلى أنه بعد تهديد بعودة الحقبة المظلمة، لم يكن هناك ختام أفضل لـ"الفراعنة" للعام مما حدث في الأسابيع الماضية.
وأضاف الفيفا أنه رغم التخبطات التي عانى منها منتخب مصر في بداية العام، فإن التدارك كان في الوقت المناسب، ليضع أبطال أفريقيا 7 مرات على الطريق الصحيح نحو استعادة الأمجاد.
وأشار إلى أن عام 2024 كان متذبذبا للكرة المصرية على صعيد الفريق الأول في بدايته، لكن كل شيء بدأ يسير في اتجاه تصاعدي مع استعادة فكرة المدرب الوطني، تلك التي تسببت في أنجح حقبتين للفراعنة تاريخيا، مع محمود الجوهري ثم حسن شحاتة، والآن يأمل حسام حسن في السير على خطى الثنائي، وجاءت البداية مبشرة للغاية.

انطلاقة مُحبطة في 2024

كانت بطولة أمم أفريقيا مطلع عام 2024 مخيبة للآمال تماما بالنسبة للمنتخب المصري، بعد خروجه من دور الـ16 بالخسارة أمام الكونغو الديمقراطية 7-8 بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وقتها أهدر الحارس المصري محمد أبوجبل ركلة ترجيح، قبل أن يسجل نظيره ليونيل مباسي نزاو تسديدة الفوز لفريقه الملقب بـ "الفهود".
وكانت بداية البطولة سيئة مثل نهايتها، إذ صعد المنتخب المصري ثانيا في جدول الترتيب خلف منتخب الرأس الأخضر "المتصدر"، وبعد واقعة نادرة وغريبة حيث حصدت مصر 3 نقاط من الـ3 مباريات بعدما تعادلت فيها جميعا وبالنتيجة ذاتها 2-2، أمام موزمبيق والرأس الأخضر وغانا على التوالي.
وإثر هذا الخروج، تمت إقالة مدرب الفراعنة وقتها البرتغالي روي فيتوريا، ليأتي المدرب الوطني حسام حسن بديلا له في فبراير الماضي.

حسام حسن وعصر جديد

أكد الفيفا أن حسام حسن دشن عصره مبكرا، بالفوز على نيوزيلندا بهدف في نصف نهائي بطولة عاصمة مصر الودية، المدرجة ضمن سلسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل خسارة المباراة النهائية أمام منتخب كرواتيا بنتيجة 2-4.
وفي تصفيات أمم أفريقيا، فرض المنتخب المصري نفسه كأحد أقوى المنتخبات على الإطلاق في البطولة، بعد سلسلة من النجاحات بدأت بالانتصار 3-0 على ضيفه منتخب الرأس الأخضر في الجولة الأولى من التصفيات، أتبعها بالفوز 4-0 خارج ملعبه على بوتسوانا، بعد أداء رائع.
وفي الجولة الثالثة، فاز المنتخب المصري 2-0 على ضيفه منتخب موريتانيا، بعد مباراة أكل فيها المصريون الأخضر واليابس بـ16 تسديدة على المرمى، وفي الجولة الرابعة تكرر الفوز على موريتانيا بهدف، لتمر أول 4 جولات من التصفيات دون أن تهتز شباك المنتخب المصري تحت قيادة "العميد".
أحلام المصريين ارتفعت بعد هذا الأداء القوي، والثبات في المستوى وضمان الوصول لأمم أفريقيا 2025 في المغرب، رغم التعادل 1-1 مع الرأس الأخضر في الجولة الخامسة، ثم مع بوتسوانا بالنتيجة ذاتها في الجولة السادسة والأخيرة.
لكن هذا لم يمنع المنتخب المصري من ضمان التأهل، وتثبيت أقدام حسام حسن كمدرب مُبشر يستطيع حصد النقاط وإعادة "الفراعنة" إلى منصات التتويج.
وشدد الفيفا على أن الأداء القوي في تصفيات أمم أفريقيا كان قد بدأ في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث قدم المنتخب المصري أداء مميزا حتى هذه اللحظة.
وكان لفيتوريا مدرب الفريق السابق يد فيه بانتصاره في أول مباراتين، حيث افتتح أحفاد "الفراعنة" المشوار في التصفيات بسداسية دون رد ضد جيبوتي، في مباراة تألق فيها محمد صلاح بشكل لافت، مسجلًا 4 أهداف كاملة "سوبر هاتريك"، إضافة إلى هدف لكل من محمود حسن تريزيغيه ومصطفى محمد، ثم بعد ذلك الانتصار أمام سيراليون بهدفين دون رد.
ومع وصول حسام حسن، أظهر رجال المنتخب المصري نجاعة غير عادية، ورغبة في الفوز واستعادة الأمجاد، فانتصروا 2-1 على بوركينا فاسو في الجولة الثالثة في العاصمة المصرية القاهرة، قبل التعادل 1-1 خارج ملعبهم مع منتخب غينيا بيساو في الجولة الرابعة.
وبعد مرور 4 جولات، يبدو أن حسام حسن، عميد لاعبي العالم السابق، أصبح على أعتاب إنجاز تاريخي آخر، بقيادة منتخب مصر للوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما قاده للمونديال كلاعب قبل 34 عاما، خاصة بعد حفاظه على صدارة المجموعة الأولى بالتصفيات بعد أن حصد 10 نقاط من 4 جولات.

مركز منتخب مصر في تصنيف الفيفا

مع نهاية 2024، بدا أنه كان عاما جيدا للمنتخب المصري على مستوى التصنيف الدولي، فمع ختام 2023 تواجد في المركز الـ33 عالميا وهو الآن يتمسك بمكانه ذاته رغم الهزات العنيفة في كأس الأمم.
ويرى الفيفا أن هذا التموقع الإيجابي، مع ارتفاع الطموح، يضع ضغطا واضحا على رجال المدرب حسام حسن بأن يتأهلوا بشكلٍ مباشر لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ويلتقي منتخب مصر مع مضيفه منتخب إثيوبيا في 17 مارس 2025 في إطار مواجهات الجولة الخامسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم، ويخوض الفراعنة مباراة ثانية في التجمع ذاته يوم 24 من الشهر ذاته أمام سيراليون في القاهرة.
واختتم الفيفا تقريره مشيرا إلى أنه بكل تأكيد المهمة ليست سهلة، لكن عزيمة الفراعنة قادرة على تحويل حلم المونديال إلى حقيقة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة